ولئن كان لصلاة الفجر ما سبق من الفضائل وغيرها، فإن اتخاذ التخلف عنها وتضيعها عادة لهو من الذنوب الكبار التخلف عن الصلاة نفاق قال ابن عمر رضي الله عنهما: كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظنّ ، وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا الصبح فقال: " أشاهدٌ فلان؟" قالوا: لا، قال: " أشاهد فلان؟" قالوا: لا، قال: " إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حَبْوًا على الركب" | أما بعد: فقد شرع الله عز وجل للمسافر قصر الصلاة، وهي الرباعية يصليها ركعتين: الظهر والعصر والعشاء، أما المغرب فتصلى على حالها ثلاثاً، وهكذا الفجر تصلى على حالها ثنتين، وأما الظهر والعصر والعشاء فالسنة أن تصلى ركعتين، هذا هو السنة للمسافر، أما الجمع فهو رخصة؛ إن جمع فلا بأس، وإن ترك فلا بأس، فيجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، إن شاء قدم العصر مع الظهر، وإن شاء أخر الظهر مع العصر، هو مخير في هذا كله، لكن الأفضل للمسافر إذا ارتحل بعد زوال الشمس أن يقدم العصر مع الظهر ويصليهما جميعاً حتى يستمر في سيره وحتى لا يحتاج إلى النزول في أول وقت العصر |
---|---|
وينادي المؤذن للصلاة في أول وقتها، علامة على دخول الوقت | وكانوا يرون فَوْتَ صلاة الفجر في الجماعة مصابا عظيما يستحق العزاء |
أما خُطبتي لهذا اليوم فهـي تهنئةٌ لفئةٍ مباركةٍ من الناس الذين وفقهم الله تعالى لطاعته ومرضاته، واختصهم بعظيم كرمه وإحسانه.
27الإجابة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته | إنهم أصحاب الهِمم العالية، والإرادة القوية، والوجوه المُسفرة، والخطوات المباركة، إنهم الذين استعانوا بالله تعالى على أنفسهم ليقوموا من فُرشهم فيتوضؤون، ثم يسيرون في الظُلمات متوجهين إلى بيوت الله في الأرض لأداء صلاة الفجر مع جماعةً المسلمين |
---|---|
صلاة الفجر نور لصاحبها يوم القيامة فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" رواه ابن ماجه بسند حسن ، وعند الطبراني بسند حسن عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة" | وتبلغ المسافة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة باتجاه الشمال الشرقي نحو 400 كيلو متراً وتبعد نحو 150 كيلو متراً عن الجزء الشرقي من البحر الأحمر، ويعد ميناء ينبع أقرب المناطق إلى المدينة المنورة ويبعد عنها نحو 220 كيلو متراً، ويوجد في جهة الغرب من الجنوب كما أن المساحة الكلية للمدينة المنورة تقدر بنحو 589 كيلو متراً مربعاً منها 99 كيلو مأهولاً بالسكان، وبقية المساحة هي خارج مناطق العمران وتتكون عموماً من أجزاء من شبكة الطرق السريعة ومقابر وأراض زراعية وصحراوية ومنحدرات سيول وجبال ووديان |
ومن فضائلها: أنها تعدل قيام الليل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلّى الصبح في جماعة فكأنما صلّى الليل كله" رواه مسلم.
3