قال صلى الله عليه وسلم: ومن آمن بالله وفي اليوم الأخير فليكرم ضيفه 3 أي من آمن بالإيمان فليكرم ضيفه ، وكما أما الزائر من نفس البلد فلا شك في أن إطعامه وتكريمه يدخلان في الأمور العامة المتمثلة في إطعام الطعام وإحسانه | وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ - |
---|---|
يصوّر لنا قصة إكرام الضيف وعادة العرب في احترامه وتقديم الطعام له إكراماً له وإن لم يكن عند المضيف شيء ففي هذه القصيدة يصور أسرة فقيرة تعيش في شعب بعيد الناس دخل عليها ضيف وقد اندهش أب الأسرة ولكنه شمّر عن ساعد الجد وهمّ بذبح ابنه واطاعه ابنه بذلك إكراماً للضيف حتى لا يدعي الرد بالعدم والعوز | قال ابن حجر في الفتح: " قوله: لزَورك بفتح الزاي، أي: لضيفك " |
س: ويُزَكَّى بعد سنةٍ من تشطيبه؟ ج: نعم، بعدما جزم البيع، وتهيأ البيتُ للبيع.
وكذلك بمعنى : التكريم، الصَّون، الجود ذكر في القرآن : وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ - والإكرام هنا : الفضل التام | فأرسل إلى بعض نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماءٌ |
---|---|
تعريف الضيافة في الاسلام إن الضيافة في الاسلام هي العلاقة الاجتماعية والاسرية بين الضيف والمستضيف، فهي من أهم الأشياء التي تعمق العلاقات بين الناس ببعضهم البعض، وهي من أخلاق الدين الاسلامي الحنيف التي أمرنا بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث حثنا على التزاور وإكرام الضيف بكل واجباته الدينية والاخلاقية | في المدينة يحتمل أن ينقطع ونفد ماله ، والمار هو الذي مر على المضيف أثناء سفره ، وأما المقيم: فلا حق له في الضيافة ، وإن كان يسافر ويقيم لمدة يومين أو ثلاثة أو أكثر فلا يحق له الضيافة ، فلا بد أنه عابر |
وقال ابن القيم رحمه الله : إن للضيف حقّاً على مَن نزل به ، وهو ثلاث مراتب : حق واجب ، وتمام مستحب ، وصدقة من الصدقات ، فالحق الواجب : يوم وليلة , وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي — وساق الحديث السابق -.
14س: رجل طلب الضِّيافة من أكثر من واحدٍ من أهل بلدٍ، واعتذروا ولم يُضَيِّفوه، فهل يأثمون؟ ج: إذا نزل بهم واعتذروا كلهم يأثمون | أما بعد: فهاتان الآيتان مع الحديثين الكريمين كلها تتعلق بإكرام الضَّيف، وإكرام الضيف سنَّةٌ مُؤكَّدةٌ، بل واجبةٌ؛ لأنَّ الله أثنى على خليله إبراهيم بإكرام الضَّيف، وعلى نبيه لوط بإكرام الضَّيف، وقال عليه الصلاة والسلام: مَن كان يُؤمن بالله واليوم الآخر فليُكْرِم ضيفَه، فدلَّ ذلك على أنَّ إكرام الضيف واجبٌ |
---|---|
فقالت: ما عندنا إلّا قوت صبياني فقال: هيّئي طعامك وأصبحي سراجك ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيّأت طعامها وأصبحت سراجها ونوّمت صبيانها، ثمّ قامت كأنّها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنّهما يأكلان، فباتا طاويين، فلمّا أصبح غدا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «ضحك الله اللّيلة أو عجب من فعالكما، فأنزل الله عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رجلا أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلّا الماء | اكرام الضيف إفطار رمضان فاستقبال الضيوف واستضافتهم وهو عمل كريم محبب الصادق، ودليل واضح على قوة ، وهذه المعاني قد استخرجت من تعاليم النبي الذي حثنا على إكرام الضيف وإكرام وهو مصدر أكرمَ بمعنى عظَّم ونزَّه |
هـ أهمية إكرام الضيف: تظهر أهمية إكرام الضيف من عدة جوانب نذكر بعضها، فمنها: 1- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به وجعله مرتبطا بالإيمان بالله واليوم الآخر، فقال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " رواه البخاري ومسلم.
28