الثاني: توحيد الألوهية وهو توحيد الله بأفعال العباد | |
---|---|
وافراد الله تعالى بأن له الأسماء الحسنى لا فيها أحد وأن له الصفات العلى لا يشبهه فيها أحد | وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله من جميع الأسماء، والصفات، ومعانيها، وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله، من غير نفي لشيء منها، ولا تعطيل، ولا تحريف، ولا تمثيل |
ثالثاً: أن لا نُشبِّهها بصفات المخلوقين، فإنَّ الله تعالى ليس كمثله شيءٌ، لا في ذاته، ولا في صفاته ولا في أفعاله.
26في وحي رب العرش زائدتان 2 - تحريف معنوي: | ومقتضى الآية نفي المماثلة بين الخالق والمخلوق من كل وجه مع إثبات السمع والبصر لله عز وجل وفي هذا إشارة إلى أن ما يثبت لله من السمع والبصر ليس كما يثبت للمخلوقين من هاتين الصفتين مع كثرة من يتصف بهما من المخلوقين |
---|---|
كما عرفه الشيخ " توحيد الأسماء والصفات : و هو اعتقاد انفراد الرب - جل جلاله - بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة، والجلال، والجمال التي لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه | وكلمة راعنا فيها معنى التمهل والانتظار وفيها معنى الرعونة والحمق والطيش، ومن ثم اليهود كانوا يقولون كنا نسب محمداً والآن أصحابه يسبونه |
فيها إيجابُ عبادته وحده لا شريك له والتبري من كلِّ ما سواه، ولا يتمُّ أحدَ التَّوحدين إلا بالآخر والنَّبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام كان يُقرن بين هاتين السورتين في سنَّة المغرب، وكذلك في سنَّة الفجر ليكون مبدأ النهار توحيداً وخاتمته توحيداً، يشمل توحيد الرُّبوبية والأُلوهية والأسماء والصِّفات.
25رابعاً: نقطع الطَّمع في إدراك كُنهها وكيفيتها، فالعقل قد يأس من معرفة كل صفة وكيفيتها، فإنَّه لا يعلم كيف الله إلا الله، وهذا معنى قول أهل السنة: نثبتُها بلا كيفٍ معلوم لنا، فلا نعقله نحن البشر، وليس المعنى بلا كيف مطلقاً، بل إنَّ لها كيفٌ لكن لا يعرفه ولا يعلمه إلا الله، فإنَّ من لا تُعلم حقيقةٌ لذاته وماهيته، كيف تعرف حقيقة صفاته؟ | الصُّوفية غالب طلبهم وغايتهم ومعملهم في المحبَّة والبغضاء والإرادة والكراهة والحركات العملية، هذه من جهة الغايات، لكن وسائلهم في هذه فيها انحراف كبير، فهؤلاء المنحرفون من الكلاميين والصُّوفية صار عندهم المفسدتان العظيمتان إحداهما: القول بلا علم وهم المتكلمة، والعمل بلا علم وهم الصُّوفية، وبذلك فاتَهم القول بالعلم والعمل عن علم |
---|---|
فمن حقق هذه الأصول الثلاثة فقد حقق الإيمان الواجب في باب الأسماء والصفات على ما قرره الأئمة المحققون في هذا الباب | مؤرشف من في 14 يونيو 2019 |
إلخ تَعْلِيلٌ لِقَوْلِهِ فِيمَا تَقَدَّمَ إِخْبَارًا عَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ : لَا يُكَيِّفُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ.
5