وقال مجاهد في قوله : لتعارفوا ، كما يقال : فلان بن فلان من كذا وكذا ، أي : من قبيلة كذا وكذا | إن الله يقول : يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ثم قال : " أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم " |
---|---|
حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو الأسود ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة قالت : ما أعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء من الدنيا ، ولا أعجبه أحد قط ، إلا ذو تقى | عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله، ما الغيبة؟ قال: "ذكرك أخاك بما يكره" |
{ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ } أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا.
27فأتاه فوجده في بيته منكساً رأسه ، فقال له : ما شأنك ؟ فقال : شر ، كان يرفع صوته فوق صوت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد حبط عمله ، فهو من أهل النار | مواضيع سورة الحجرات سورة الحجرات من السور المدنية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وعدد آياتها هو 18 آية وقد تناولت تلك السورة مجموعة من الأحكام التي تتعلق بالمجتمع الإسلامي والمسلمين، وقد قامت على بعض من الآداب العامة والخاصة، ومن بين الآداب الخاصة العلاقة بين نبي الله صلى الله عليه وسلم وبين الأمة الإسلامية كلها وقد ورد في السورة وجوب طاعة الله، بالإضافة إلى ضرورة طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم |
---|---|
وقوله : إن أكرمكم عند الله أتقاكم أي : إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى لا بالأحساب | وقد روى الطبراني عن عبد الرحمن أنه سمع رجلا من بني هاشم يقول : أنا أولى الناس برسول الله |
حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد ، كلكم بنو آدم طف الصاع لم يملأه ، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى ، وكفى بالرجل أن يكون بذيا بخيلا فاحشا ".
13كما قال تعالى: { وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } الآية، وسمي الأخ المؤمن نفسًا لأخيه، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون هكذا حالهم كالجسد الواحد، ولأنه إذا همز غيره، أوجب للغير أن يهمزه، فيكون هو المتسبب لذلك | وقوله: { فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً } أي: ذلك الخير الذي حصل لهم، هو بفضل الله عليهم وإحسانه، لا بحولهم وقوتهم |
---|---|
تفرد به أحمد رحمه الله | وقد رواه البخاري في غير موضع من طرق عن عبدة بن سليمان |
كما حذرت المسلم من عدة أشياء من بينها الهمز واللمز والتجسس، كما أمرت بالمساواة بين الشعوب وبعضهم البعض مع أختلاف الألوان والأجناس، وأن الفضل بين الناس وبعضهم البعض هو وقد ختمت السورة بالأعراب والحديث عنهم وقد ميزت السورة بين كل من الإسلام والإيمان وقد بينت الصفات الخاصة بالمسلمين وبينت ما هي المواصفات والشروط الخاصة بالمؤمن الكامل، وضرورة التأدب عند مخاطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
22