و ذلك راجعاً إلى قوته ، و شراسته الحربية الكبيرة في الحروب ، و بسبب خروجه عن إرادة سيده في غزو ما وراء البحار ، و على الرغم من صعوبة هذا لكنه عن طريق مساعدة أصدقائه المقربين يتمكن بالفعل من اكتشاف أرض جديدة ، و من ثم يغزوها بنجاح ، و يعود منها بالكثير من الغنائم الثمينة | بعد نحو 14 عامًا، وطئت أول قدم أوروبية من الفايكنج الأراضي الأمريكية في ربيع العام 1000 ميلادي، بقيادة ليف إريكسون ومعه طاقم مكون من 35 شخصًا لم تهبط سفينة هيرجولفسون على الأراضي الأمريكية، بل عاد إلى جرينلاند، وأخبر الناس بقصته حتى وبخوه، لعدم استكشافه للأرض الجديدة بشكل أكثر شمولًا، لأنه إذا كانت روايته عن الغابات الكبرى صحيحًا، فقد يكون هذا هو الحل لإحدى المشكلات الكبرى في مستعمرات جرينلاند، وهي "قلة الأخشاب" واختصار وقت نقلها |
---|---|
ويقترح المؤرخون أيضًا أن عدد سكان كان كبيرًا جدًا على شبه الجزيرة ولم تكن هناك أراضٍ زراعية جيدة تكفي الجميع | الفايكنغ محاربون اشداء كان الفايكنغ غلاظًا قساة في حروبهم، أثاروا الرعب في أوربة، فكانوا يحرقون كل مالم يأخذوه، أو ينهبوه، وكانوا في حروبهم شديدي الحرص على الاستيلاء على الخيول، ثم الماشية، وكذلك الأشياء الثمينة المصنوعة من الذهب والفضة، وهي غالبًا ما توجد في الكنائس والأديرة، وهذا يفسر لنا غزوهم المستمر لتلك الكنائس والأديرة في أيرلندا وأسكتلندا وفي غيرها من البلدان، وقد اتصفت حروبهم وغزواتهم تلك بالسرعة، وعنصر المفاجأة تساعدهم في ذلك خفة سفنهم وسرعتها |
ومن قواعدهم هناك، هاجم الإسكندنافيون جزيرة إيونا مرة أخرى في عام 802، متسببين في مجزرة كبيرة بين الإخوة أتباع الله Céli Dé، وانهار الدير تحت وطأة الحريق.
بسبب المناخِ القاسيِ والعديد مِنَ المشاريعِ التي أَخذت رجال الفايكنغ مِنْ بيوتهم لفتراتِ طويلة، تَمتّعت بعض النساء الحرائر بقاعدة من المسؤولية والسلطة على العائلة والشؤون الاقتصادية لم يشهد مثلها للنساء في مكان آخر من أوروبا الغربية | واستمر عصر الفايكنج حتى فترةٍ طويلةٍ وشمل مناطقَ واسعةً من أوروبا الشمالية، وهذا ما يفسر قدرتهم على التحدث بأيّ لغةٍ شائع في مكان تواجدهم |
---|---|
مؤرشف من في 08 يونيو 2019 | فكان من الطبيعي أن يطمع الفايكنج في تلك الحضارة المترامية الأطراف ويحلمون بتلك الثروات التي إمتلكها آنذاك ولم يضاهييهم فيها أحد في ذلك العصر |