دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين لمحمد علي بن محمد بن علان، ط4، اعتنى بها: خليل مأمون شيحا، دار المعرفة، بيروت، 1425 ه | و- كان منادي بني أمية في الحج يصيح لا يفتي في الحج إلا عطاء بن أبي رباح ، ووصفه بعض من عرفه فقال: كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم الخطبة الثانية إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ الحمد لله رب العالمين |
---|---|
ولا يحقر ه هو بالقاف والحاء المهملة أي لا يحتقره ، فلا ينكر عليه ، ولا يستصغره ويستقله | قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، هَذَا الْقَاتِلُ فمَا بَالُ الْمقْتُولِ؟ قَال: إِنَّهُ كَانَ حَرِيصاً عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ متفقٌ عليه |
فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « إِنَّهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا يَا عَائِشَةُ لاَ تَرُدِّى الْمِسْكِينَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ يَا عَائِشَةُ أَحِبِّى الْمَسَاكِينَ وَقَرِّبِيهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ يُقَرِّبُكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » — وأن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغْنِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا » صحيح مسلم.
3وقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ـ قدس الله روحه ـ في كتابه الكبائر أي إن الله لا يجازيكم على صوركم وأجسادكم ولا على أموالكم الخالية من الخيرات أي لا يثيبكم عليها ولا يقربكم منه سبحانه ، وإنما ينظر إلى قلوبكم التي هي محل التقوى | |
---|---|
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «إنَّ الله لا ينْظُرُ إِلى أجْسَامِكُمْ، ولا إِلى صُوَرِكمْ، وَلَكن ينْظُرُ إلى قُلُوبِكمْ وأعمالكم» | إخوة الإسلام في قوله صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ » |
أنا لا أقصد أن المجاهدين بهذه المثابة -معاذ الله، الجهاد ذروة سنام الإسلام، لكن أنا أتكلم عن نوع من الناس، قد يوجد نوع من الناس لا يكون له همة أبدًا في العبادة، ولا يستطيع أن يجاهد نفسه بقليل ولا كثير، ولكن هذه القضية يندفع إليها، مع أنها هي الأشد التي تحتاج مجاهدة، ما السر؟ ما هو التحليل النفسي كما يقال؟.
19