ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام أنه كان يأبى أن يسير سيرة الملوك، أو يتخلق بأخلاق الأغنياء، أو يتزيَّا بزِيِّ أهلِ الدنيا | |
---|---|
فاختارتْ الانفصالَ منه وكانَ شديدَ الحُبِ لها | و أن يكون التفوق والتميز هو دربكم في هذا العام الدراسي كما عهدناكم دائمًا |
ونبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو سيد الخلق، وخاتم الرسل، وأعلى الناس مكانة في الدنيا والآخرة، وهو أيضا ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد الناس تواضعا لله تعالى، فحري أن يملك القلوب، وحري بأتباعه أن يكونوا من المتواضعين، اتباعا لهديه، واقتداء بأخلاقه، وتمسكا بسنته ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام، أنه كان يعمل في بيته ومع أهله أعمالاً يأنف منها كثير من الرجال، سُئلت عائشةُ رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا سمع الأذان خرج | هكذا كان تواضع الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولا يملك من يقرأ سيرته، ويطلع على أخلاقه إلا أن يمتلئ قلبه بمحبته، فالناس مفطورون على محبة المتواضعين وبغض المتكبرين |
---|---|
إلى غيرها من الروايات المستفيضة التي تبين أهمية التواضع وفضيلته، فحريّ بكل مسلم أن يتصف بهذه الصفة الأخلاقية الرفيعة، والتي توصله للفلاح والسعادة في آخرته ودنياه | أقول هذا القول وأستغفر الله العلي العظيم |
وحملَ أشرفَ علمٍ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.
30