كان أبو بكر الصديق يساعد المسلمين المستضعفين، فاشترى بلال بن رباح وأعتقه، وكان ملكًا لسيد قريش أمية بن خلف، وكان يعذبه عذابًا شديدًا للرجوع عن الإسلام | وإلى جانب هذا الكلام نقل عنه في المصادر رواية أخرى مع اختلاف قليل في اللفظ والمضمون يحظى بأهمية خاصة لمعرفة ما في قرارة نفسه في آخر لحظات حياته وتبيان شيء من وقائع التاريخ الإسلامي |
---|---|
كما روي أنه بإنفاقه قسماً من أمواله حرر 7 من العبيد الذين أسلموا من العبودية، وتحمل عذاب سادتهم المشركين إلى الحد الذي أصبح معه عرضة لتأنيب أبيه أبي قحافة | وقد اعتبر بعض علماء أهل السنة مصادرة فدك والتصرف بها من باب الاجتهاد وضمن حدود صلاحيات الخليفة، إلا أن الشيعة انتقدوا بشدة هذا العمل وعدّوا إيذاء فاطمة ع الذي هو استناداً إلى قول النبي ص إيذاء لله وللرسول، من الكبائر ومن الطعون على أبي بكر، آخذين بنظر الاعتبار أنها كانت المصادرة الوحيدة التي تمت على عهد أبي بكر، وفي مقابل ذلك وردت أخبار عن البذل والعطاء من بيت المال لتثبيت دعائم الخلافة |
فنحن المهاجرون و أنتم الانصار إخواننا في الدين ، و شركاؤنا في الفيءِ ، و أنصارنا على العدّو.
واستناداً إلى رواية فإن أبا بكر كتب إليه بادئ الأمر عهداً في ذلك، إلاّ أنّه أوعز فيما بعد إلى خالد بن الوليد الذي كان قد انتهى من حرب في اليمامة، بالتوجه إلى العراق، كما كتب كتاباً إلى المثنى يطلب إليه أن ينضم إلى خالد، ويطيعه | روايتا ابن قتيبة وقد ورد في خبران بهذا الشأن هما أكثر شمولية من بقية الأخبار: الخبر الأول: ذهب عمر إلى بيت علي ع في عصابة فيهم ، فطلبوا إليه وإلى أن ينطلقوا إلى المسجد، ويبايعوا أبا بكر، لكنهم رفضوا، وشهر سيفه، فأخذ سلمة ـ بأمر من عمر ـ السيف من يده وضرب به الجدار، ثم أخذوا الزبير معهم فبايع معهم فبايع، كما بايع بني هشام، إلاّ أن علياً ع وقف في مواجهة أبي بكر واستند إلى احتجاج أبي بكر على الأنصار قائلاً: إن الخلافة من حقه هو، فقال عمر: إنك لست متروكاً حتى تبايع، فقال له علي: احلب حلباً لك شطره، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غداً، فقال له أبو بكر: فإن لم تبايع فلا أكرهك |
---|---|
ويوجد اختلاف في الأخبار المتعلقة بكيفية إقامة هذه الصلاة، ومن عيّن إماماً وعدد الصلوات التي أقيمت دون حضور انبي ص ، وهل أن الصلاة ـ ولو كانت واحدة تامة ـ قد أقيمت بإمامة أبي بكر أم لا؟ وقد ورد أن النبي ص قال في اليوم الذي اشتد فيه مرضه: ابعثوا إلى علي فادعوه، فاقترحت أن يرسل أحد أبي بكر، وقالت : أرسلوا أحداً ليدعو عمر، وتحلق الجميع حول النبي، فقال ص : انصرفوا، فإن تكن لي حاجة أبعث إليكم |
خطبة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه عند البيعة حمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إنّي قد وُلِيت عليكم و لست بخيركم ، فإن رأيتموني على حق فأعينوني ، و إن رأيتموني على باطل فسدّدوني.