هناك من يحاول أن يتشاغل بشاغل آخر مما حل أو حرم: كالنوم، أو قراءة المجلات، أو سماع الأغانى والموسيقى، وربما شرب بعضهم الخمر والعياذ بالله! ولابد في ذات من الكشف عن الحالة الصحية والذهنية والنفسية لطاقم الطائرة | ومعلوم عند أهل العلم أنّ العبادات كلها توقيفيّة، لا يشرع منها إلا ما دلّ عليه الدّليل من الكتّاب، أو السُّنة، أو الإجماع الصّحيح |
---|---|
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فإذا كنتَ مسافرًا بالطائرة فسوف تجد حولك حالة مِن الخوف، والقلق، والاضطراب خلفتها التجارب السابقة؛ فكل المسافرون مشتبه فيهم! ٨- يحمي الإنسان من الحسد من وساوس الشيطان | وهؤلاء الذين يفرون من معالجة في موقف تلو آخر، لا يفرون منه في الحقيقة، بل تجتمع المواقف على قلوبهم حتى تأتي عليها؛ فيصير مريضًا بالقلق حتى وإن لم يكن هناك ما يقلق |
الدّعاء خلال السّفر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذا سافر فركب راحلتهُ قال بإصبعه ـومدّ شُعبة إصبعه ـ قال: " اللّهم أنت الصّاحب في السّفر، والخليفة في الأهل، اللّهم اصحبنا بنصحك واقلبنا بذمّة، اللّهم ازدوِ لنا الأرض وهوِّن علينا السفر، اللّهم إني أعوذ بك من وعثاء السّفر، وكآبة المُنقلب " | |
---|---|
أمّا إذا نوى الإقامة فيه أكثر من ذلك حينئذٍ يُعتبر مقيماً ولا يُشرع له القصر؛ لما يُروى عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما أنّهما قالا:" إذا قَدِمْتَ بَلْدَةً وَأَنتَ مُسَافِرٌ وَفي نَفْسِكَ أَنْ تُقِيمَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَكْمِل الصَّلاةَ بِهَا "، كذلك إذا نوى الإقامة المطلقة فلا يُشرع له القصر؛ وذلك لانعدام السّبب المبيح للقصر في حقّه | يُعَلِّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نذكر اللهَ تعالى في كل أحوالنا؛ ومن ذلك أنه كان يذكره عند ركوبه للدابَّة، سواء في ذلك الحَضَرُ والسفر، فحديث علي بن أبي طالب فيه ذكر دعاء ركوب الدابة في الحَضَر، وحديث عبد الله بن عمر فيه ذكر دعاء ركوب الدابة في السفر، وكلاهما يشتركان فيما ورد في الآية القرآنية في قوله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ |
عن علي بن ربيعة رضي الله عنه قال: شَهِدتُ عَلِيًّا رضي الله عنه أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا، فلما وضع رجله في الرِّكَاب قال: "بِسْمِ اللَّهِ" ثَلاَثًا، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا، قَالَ: "الحَمْدُ لِلَّهِ".