مع كل موت للوحوش تظهر أكثر فأكثر الزوايا الإنسانية في حكايا أفراد الفرقة | مؤرشف من في 15 سبتمبر 2020 |
---|---|
لسوء حظه يكون موصولاً بعبوة ناسفة، تقتله | القصة مقتبسة من تحقيق صحفي نشرته صحيفة New Yorker يلخص الأحداث التي جرت خلال معارك التحرير وهزيمة عصابات د١عش وطردها من مدينة الموصل، وأطلع عليه المنتجين الأخوين البريطانيين أنتوني وجو روسو، اللذين أنتجا سابقا فيلم"Avengers -End game" وحقق إيرادات قاربت 3 مليارات دولار أمريكي، إضافة إلى 3 أجزاء أخرى من سلسلة "عالم مارفل"، وأصرا على تحويله إلى فيلم سينمائي، وكتب السيناريو واخرجه "ماثيو مايكل كارناهان" الذي عمل سابقا في وكالة الاستخبارات الأمريكية وكان شاهدا على سير المعارك الحقيقية في الموصل، واشترك في اخراجه المخرج العراقي محمد الدراجي، وكان من بطولة بعض الممثلين العراقيين والعرب وهم سهيل الدباغ وحياة كامل وثائر الشايع وغيرهم |
كأن الإنسانية تولد من موت العدو، الذي أفرغ بوجوده المدينة والبلاد كلها من أي أثر لها.
11خلفيات الأحداث تم التعتيم عليها بشكل كامل، فلا نعرف في أي زمن نحن تحديدا، وكيف هي موازين القوى، إذ إن المصداقية والموضوعية تقتضي الإفصاح عما كان يجري على الأرض بشكل فعلي إذ كانت خرائط انتشار داعش في مقابل انتشار القوات العراقية تخضع للتحديث في كل ساعة، من خلال المعارك الشرسة والكرّ والفرّ، أما هنا فلا خارطة محددة نفهم منها سيرورة الأحداث | ولننتقل إلى ميزة أخرى كرّسها الفيلم عن هذه المجموعة، إذ يعمد الضابط جاسم إلى تحذير ضابط شرطة يرأس نقطة عسكرية ويهدده بأنه سينتقم منه إذا تم الإبلاغ عن مجموعة سوات المنشقّة هذه، بل إن المجموعة تقوم برشوة عنصر آخر في الداخلية لكي لا يشي بها أيضا |
---|---|
وبسبب كل ذلك لا نكاد نميّز خواص أو قدرات أفراد المجموعة لأنها متشابهة ربما نتذكّر وليد الممثل إسحاق إلياس في مشهد العثور على زوجته وابنته اللتين كانتا محتجزتين لدى الدواعش، وهو قسم من الفيلم لا تأثير له ولا إضافة تذكر، فضلا عن أنه ضعيف إخراجا وتمثيلا | الرائد جاسم يحرص على تسليم الطفل لعائلة من العائلات النازحة من المدينة بعد تزويدها الأم بمبلغ من المال |
وروى جو روسو أنه راح يبكي عندما قرأ تقريراً لهذه الوحدة المؤلفة من ضباط خسروا أفرادا من عائلاتهم على يد تنظيم داعش أوردته مجلّة "نيويوركر".
20