تتميّز السّور المكيّة أيضاً بذكر الدّعوة إلى عزَّ وجلّ وعدم الشّرك به، فهو الوحيد المُستحقّ للعبادة، وإثبات وجود البعث والحساب والجزاء، وذكر يوم القيامة، وذكر النار وعذابها، وذكر الجنة ونعيمها | المكي والمدني على ترتيب النزول:وكما عني العلماء ببيان المكي والمدني من السور عنوا أيضا بترتيب السور المكية والمدنية على حسب النزول فقد أخرج ابن الضريس في فضائل القرآن رواية عن ابن عباس في هذا الترتيب وقد سقط من هذه الرواية فاتحة الكتاب فيما نزل بمكة، كما أخرج أبو بكر محمد بن الحارث ابن أبيض في جزئه المشهور رواية عن جابر بن زيد، وجابر بن زيد من علماء التابعين بالقرآن، وقد اعتمد البرهان الجعبري على هذا الأثر في قصيدته التي سماها تقريب المأمول في ترتيب النزول، وتكاد تتفق الروايتان فيما ذكرناه من ترتيب ولم تفترقا إلا في القليل |
---|---|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد اعتنى العلماء عناية فائقة في معرفة المكي والمدني ، فتتبعوا ذلك آية آية، وسورة سورة، ولهم في ذلك آراء في الفرق بين المكي والمدني، وأرجح هذه الآراء أن ما نزل قبل الهجرة فهو مكي حتى لو كان نزوله بغير مكة، وما نزل بعد الهجرة فهو مدني حتى لو كان نزوله بمكة أو عرفة | ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ، ، |
هو اصطلاح أطلقه العلماء ليميزوا بين الآيات والسور التي نزلت في المرحلة المكية للدعوة الإسلامية ، وبين ما نزل في المرحلة المدنية ، فاشتهر بين أكثر أهل العلم هذا التقسيم ، وجعلوا مناطه ومداره على الزمان ، وليس على المكان : فالمكي من الآيات والسور : ما نزل قبل الهجرة النبوية ، سواء كان في مكة أو ضواحيها.
12مميزات المكي والمدني:قد امتاز كل من المكي والمدني غير ما تقدم من الضوابط بأمور كثرت فيه وسمات بارزة تميزه عن غيره وهذه المميزات ترجع إلى المعنى والموضوع والخصائص البلاغية فهي أدل وأدق وأشمل من الضوابط لأن غالبها يرجع إلى اللفظ والشكل | وانظر لمزيد من التفصيل الكتب التي تختص بعلوم القرآن ككتاب البرهان للسيوطي فقد أفاض في ذكر المكي والمدني من السور، وما يتعلق بذلك من مباحث |
---|---|
قال: فتلوت عليه هذه الآية التي في الفرقان: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ إلى آخر الآية | وأما القياسي فضوابط كلية لمعرفة كل منها وهذه الضوابط مبناها على التتبع والاستقراء المبني على الغالب والكثير |