والخلاصة أنه لا إشكال فيما ذكره السائل لأن من قسم التوحيد إلى قسمين قد جمع في هذين القسمين ما فضّله الآخرون ، ومن قسمه إلى ثلاثة أقسام أو أربعة فصّل فيما أجمله الآخرون | أقسام التوحيد ثلاثة: توحيد الإلهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات |
---|---|
الثَّانِي: تَوْحِيدُهُ جَلَّ وَعَلَا فِي عِبَادَتِهِ، وَضَابِطُ هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ هُوَ تَحْقِيقُ مَعْنَى «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» وَهِيَ مُتَرَكِّبَةٌ مِنْ نَفْيٍ وَإِثْبَاتٍ، فَمَعْنَى النَّفْيِ مِنْهَا: خَلْعُ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْمَعْبُودَاتِ غَيْرَ اللَّهِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ فِي جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ | والخبري: لأنه يتوقف على الخبر أي: الكتاب والسنة |
وَمَعْنَى الْإِثْبَاتِ مِنْهَا: إِفْرَادُ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا وَحْدَهُ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ بِإِخْلَاصٍ، عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي شَرَعَهُ عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فيفهم من سؤال السائل أن أول من قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام هو شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وهذا غير صحيح، بل قد سبقه علماء لهذا التقسيم، وراجع الفتوى: | |
---|---|
توحيد الألوهية أو توحيد العبادة - وهما بمعنى واحد — | هل توجد كتب تتحدث عن السور التي تتكلم عن التوحيد فقط، وأخرى تتحدث عن التذكير فقط، أو كتب تتضمن أسماء السور، والآيات التي تتحدث عن كل تقسيم على حدة؟ |
والعزى: شجرة بين الطائف وبين مكة كانوا يعبدونها، تعبدها قريش وتدعوها، كان فيها جن يلبسون عليهم، ويتكلمون من داخلها.
15