ويخضع الاستمطار الصناعي لضوابط علمية، ترتكز على إجراء محاولات «إسقاط الأمطار» من سحب معينة فوق مناطق محددة مسبقًا | الحكم الشرعي للاستمطار: يعتبر الاستمطار بالمفهوم المتقدم من القضايا المستجدة في هذا العصر، الذي استطاع فيه الإنسان -بما سخر الله له- أن يصل إلى السحب في السماء، ويطير فوقها، ويبحث في مكوناتها، مما جعله يفكر في مثل هذا التصرف، لعله يستطيع أن يتصرف تصرفاً لم يسبق إليه، يدفعه لذلك الحرص على نفع نفسه، بما وهبه الله من مقدرات ومما أعطاه من هبات |
---|---|
كانت هناك مشكلة، وكان البذر الصناعي في السحابة أحد الحلول | وحددت «البيئة»، أهداف تطبيق البرنامج، وهي كالتالي: - يسهم في تحسين الأحوال الجوية من تسريع هطول الأمطار وتكثيف السحب وزيادة إدرارها ما يساعد في خفض درجات الحرارة |
وإلى جانب عجزهم عن الإغاثة من القحط : عجزوا عن دفع ما يقع من العواصف ، والصواعق ، والسيول ، والزلازل ، والبراكين على بلاد المتحضرين ، المزهوين بعلومهم ، واختراعاتهم ، كل ذلك يزيدنا إيماناً بقوله تعالى : يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد.
25الماء الذي يدعون إنزاله بالاستمطار لو أنه ثبت يقيناً : فلا يمكن أن يكون إلا بإذن الله ، ولو شاء الله أسقط طائراتهم ، ولأرجع مدافعهم عليهم ، ولأجرى السحاب حيث شاء سبحانه ، أو لأمسك ما فيها أن ينزل ، وإذا كان الغرب الكافر لا يعي هذا : فإنه لا يجوز أن يغيب هذا عن ذهن المسلم ولا للحظة واحدة | أما الأجهزة الأرضية فإن المواد تحمل من خلال الهواء صعودا بواسطة تيارات الهواء |
---|---|
في المقابل، أظهرت بعض الدراسات أن عمليات الاستمطار التي تلجأ اليها العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم ليست فعّالة بقدر ما كان متوقعاً، مشيرةً إلى أن قد تساعد على هطول المطر في بعض الظروف المناخية | فـ"تأثيرها مؤقت إذ نتعامل مع كل سحابة على حدة لزيادة الأمطار في داخلها |
طرق الاستمطار الصناعي هناك طريقتان للاستمطار الصناعي، وهما: الأولى: عبارة عن طريقة جوية تتم بواسطة طائرة خاصة، تُحلّق تحت، أو فوق، أو داخل السحابة، وفقًا لطبيعته.
26وهناك فريق آخر يرى أنه لا بأس ولا مانع من الاستمطار ما دام لا يوجد ضرر منه، وإن كان الأولى عدمه، خاصة في حالة عدم التحقق من فائدته أو التيقن من مردوده ونتيجته | لا ينبغي للدول الإسلامية أن تتبع دعايات الشركات التجارية ، والأبحاث المزورة ، وليكن الأمر منهم على واقع مشاهد في بلاد تلك الشركات ، والتي لو صدقت ادعاءات شركاتها لحولوا صحاريهم إلى جنان |
---|---|
وتقنيا، يمكن أن تتم عملية الاستمطار بأكثر من طريقة، لكن الطريقة الأكثر شيوعا تتمثل في حقن السحب الركامية بمادة يوديد الفضة وبعض المركبات الأخرى أو الأملاح الشائعة بما يعمل على زيادة كثافة هذه السحب، وتحويل قطرات الماء الموجودة داخلها إلى بلورات ثلجية ثقيلة، تنهمر بدورها بفعل هذا التثاقل نحو الأرض، حيث يتسبب ارتفاع درجة الحرارة قرب السطح في إعادتها ثانية للحالة السائلة وتساقطها في هيئة مطر | ومصطلح زراعة أو بذر السحب Cloud seeding يُقصد به نثر قطع من مادة صلبة في محلول فوق مشبع ببخار الماء ليدفع ذلك إلى هطول المحلول، أو نثرها في محلول فوق مبرد لتتسبب في تجمده، وهذا هو مبدأ الكيمياء الفيزيائية للبذر، هذه المواد الصلبة أو ما يُعرف باسم نويات التكاثف أو التجمد، هي ما يطلق عليه أيضًا اسم محرضات السحب على الهطول ووظيفتها استقطاب جزيئات بخار الماء لتتجمع وتتراكم عليها، وكلما ازدادت كمية هذه النويات في السحابة إلى حدود معينة أدى ذلك إلى تشجيع نمو مكونات السحابة وحدوث الهطول وتعاظم كميته |
وتذكر منظمة الكومنولث للعلوم والصناعة في تقرير لها : " أنه من المستحيل كسر الجفاف باصطياد المطر صناعيّاً ، وتؤكد أن نجاح تجاربها كان مرهوناً بنوع السحب المستهدفة ، وأن معظم السحب لا يمكن استمطارها " انتهى.
9