توحيد الأسماء والصفات. المطلب الثاني: شرح مفردات التعريف

وقوله تعالى : { هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } الحديد : 3 أن أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي ، وإنما كانت أعظم آية لاشتمالها على هذا النوع من أنواع التوحيد
إلخ تَعْلِيلٌ لِقَوْلِهِ فِيمَا تَقَدَّمَ إِخْبَارًا عَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ : لَا يُكَيِّفُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ ولما كان معرفة الله تعالى بما له من أسماء الجمال وصفات الكمال ونعوت الجلال: هو الصراط المستقيم والطريق القويم إلى تحقيق هذه الشهادة الجليلة، وفهم معانيها النبيلة، من هنا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي ضمّ بحثاً جمع فيه المؤلف ما في هذا الباب مما هو متفرق في كتب الإمام، ومُودَعٌ فيما له من بديع الكلام، فجاءت تقريرات الإمام بان قيم الجوزية وتحريراته مقربة مهذبة في هذا البحث الذي وسمه الباحث بـ: "جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات"

توحيد الأسماء والصفات

ومن الأدلة على الأصل الثاني : وهو الإيمان بما جاء في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته ، قول الله عز وجل : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } البقرة : 255.

تحميل كتاب جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات pdf
فَقِيَاسُ التَّمْثِيلِ مَبْنِيٌّ عَلَى وُجُودِ مُمَاثَلَةٍ بَيْنَ الْفَرْعِ وَالْأَصْلِ ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَجُوزُ أَنْ يُمَثَّلَ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ
توحيد الأسماء والصفات
المطلب الثاني: شرح مفردات التعريف
وأسماء الله تعالى وصفاته الواردة في الكتاب والسنة كثيرة، ويجب على المسلم إثباتها لله تبارك وتعالى على ما يليق بجلاله وكماله، كما أثبتها الله لنفسه في كتابه، وهو أعلم بنفسه من خلقه، وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته وهو أعلم الخلق بربه وأكملهم نصحًا وأفصحهم وأبلغهم بيانًا وأتقاهم وأخشاهم له، وليحذر من تعطيل الله من صفاته أو تشبيهها بصفات المخلوقين لأن الله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
فإذا قلت: توحيد الله بأسمائه: فالمعنى إفراد الله بأسمائه أو الاسم: ما دل على الذات وما قام بها من الصفات
والتحريف : هو التغيير وإمالة الشيء عن وجهه وهو قسمان : 1 - تحريف لفظي:

كتب توحيد الأسماء والصفات

فإن صرف إلى الاحتمال المرجوح بغير دليل فهو التحريف والمذموم، وهو المعنى المقصود في العبارة المذكورة في السؤال.

24
توحيد الأسماء والصفات
وَلِهَذَا كَانَ النَّفْيُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِنَّمَا يَأْتِي مُجْمَلًا فِي أَكْثَرِ أَحْوَالِهِ ؛ بِخِلَافِ الْإِثْبَاتِ ؛ فَإِنَّ التَّفْصِيلَ فِيهِ أَكْثَرُ مِنَ الْإِجْمَالِ ؛ لِأَنَّهُ مَقْصُودٌ لِذَاتِهِ
تحميل كتاب توحيد الأسماء والصفات pdf
العلم بأسماء الله وصفاته يفتح للعبد باب معرفة الرب تبارك وتعالى
كتب توحيد الأسماء والصفات
وإثبات المقتضى والأثر: وهو وجوب خشية الله, ومراقبته, وخوفه, والحياء منه عز وجل