وقوله تعالى : { هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } الحديد : 3 | أن أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي ، وإنما كانت أعظم آية لاشتمالها على هذا النوع من أنواع التوحيد |
---|---|
إلخ تَعْلِيلٌ لِقَوْلِهِ فِيمَا تَقَدَّمَ إِخْبَارًا عَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ : لَا يُكَيِّفُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ | ولما كان معرفة الله تعالى بما له من أسماء الجمال وصفات الكمال ونعوت الجلال: هو الصراط المستقيم والطريق القويم إلى تحقيق هذه الشهادة الجليلة، وفهم معانيها النبيلة، من هنا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي ضمّ بحثاً جمع فيه المؤلف ما في هذا الباب مما هو متفرق في كتب الإمام، ومُودَعٌ فيما له من بديع الكلام، فجاءت تقريرات الإمام بان قيم الجوزية وتحريراته مقربة مهذبة في هذا البحث الذي وسمه الباحث بـ: "جهود الإمام ابن قيم الجوزية في تقرير توحيد الأسماء والصفات" |
ومن الأدلة على الأصل الثاني : وهو الإيمان بما جاء في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته ، قول الله عز وجل : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } البقرة : 255.
فإذا قلت: توحيد الله بأسمائه: فالمعنى إفراد الله بأسمائه | أو الاسم: ما دل على الذات وما قام بها من الصفات |
---|---|
والتحريف : هو التغيير وإمالة الشيء عن وجهه | وهو قسمان : 1 - تحريف لفظي: |
فإن صرف إلى الاحتمال المرجوح بغير دليل فهو التحريف والمذموم، وهو المعنى المقصود في العبارة المذكورة في السؤال.
24