الركعة الأولى: يفتتح المسلم صلاته بتكبيرة الإحرام، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر من آيات القرآن الكريم، ثمّ يركع، ثمّ يسجد السجدة الأولى والسجدة الثانية مع الفصل فيما بينهما بجلوس قصير، ثمّ يقف المصلي لأداء الركعة الثانية | ما يستحب قراءته في صلاة المغرب وأمّا ما يُستحبُ قراءته في صلاة المغرب فجاءَ في سُنّةِ رسول الله أنَّه كان يقرأ بقصارِ المفصل، وثبت أنَّهُ قرأ من طوال المفصل فقد رويَ عن رسول الله أنه قرأَ في صلاة المغرب بسورة وسورة، وثبت عن رسول الله أيضًا أنه قرأَ بسورةِ على ركعتين، وهي سورةٌ طويلةٌ وغير ذلك من سُّور القرآن الكريم، فمن الأفضل في صلاة المغرب أن لا يلتزم الإمام بسورٍ معينةٍ، فيقرأُ مرةً من قصارِ السورِ ومرةً من الطوالِ وهكذا، فلم يثبت عن رسول الله أنَّه لازمَ سورًا معينةً في صلاةِ المغرب، وهذا ما يجبُ العمل به، وهو التنويع في قراءةِ السور بحسب ما يقتضي الحالُ والوقت، وهذا هو ما وردَ عن رسول الله |
---|---|
؟ ، فقد روى البخاري ، ومسلم عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهَا قَالَتْ: " فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ "، وقال ابن رجب رحمه الله : " تريد عائشة - رضي الله عنها -: أن الله تعالى لما فرض على رسوله الصلوات الخمس ليلة الإسراء ، ثم نزل إلى الأرض وصلى به جبريل - عليه السلام - عند البيت ، لم تكن صلاته حينئذ إلا ركعتين ركعتين ، في الحضر والسفر، ثم أقرت صلاة السفر على تلك الحال ، وزيد في صلاة الحضر ركعتين ركعتين ، ومرادها: الصلاة الرباعية خاصة " انتهى من "فتح الباري" لابن رجب | سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وأستغفر الله عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك |
قال: ثم أخر حتى كان عند سقوط الشفق، ثم قال: الوقت ما بين هذين.
16كم ضيع من الثواب، وهل يمكن تعويض ما فاته بصلاتها قضاء؟ ، لعله سؤال مهم تنبع أهميته من أن صلاة ال مغرب هي آخر صلوات النهار المكتوبة، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ » الآية 238 من سورة البقرة، من هنا تأتي أهمية معرفة ؟ لتعويض واغتنام فضلها العظيم، الذي أخبرنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، وأوصانا بتعجيل الصلاة والمحافظة عليها | ثمّ يجلس بعد القيام من السجدة الثانية في الركعة الثانية، ويقول: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ ، ثُمّ يقوم من التشهّد قائلاً: "الله أكبر"، ثُمّ يُؤدي الركعة الثالثة، ويقرأ سورة الفاتحة فقط من غير أن يقرأ بشيءٍ من القُرآن بعدها، ويفعل كما فعل في الركعتَين الأوليين، ثُمّ يجلس للتشهّد الأخير متورّكاً، بنَصْب قدمه اليُمنى وإخراج قدمه اليُسرى من تحت اليُمنى، ويقرأ التشهّد، ويزيد عليه قائلاً: "اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ"، ثُمّ عن اليمين واليسار قائلاً: "السلام عليكم ورحمة الله" |
---|---|
رواه أحمد وأبو داود، والحاكم في المستدرك | وعند ابن ماجه والحاكم وابن خزيمة في صحيحه بلفظ: «لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم» |
أمَّا الحكمة من مشروعيتها؛ فقد أباح الله -سبحانه وتعالى- النَّوافل في العبادات رأفةً بعباده، فصلاة السنَّة تُكَمِّل النَّقص في الفرائض وتجبرها يوم الحساب، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عله وسلم- قال: إن أولَ ما يُحَاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ المكتوبةُ فإن أَتَمَّها وإلا قيل انظُروا هل له من تَطَوُّعٍ فإن كان له تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتِ الفريضةُ من تَطَوُّعِهِ ثم يُفْعَلُ بسائرِ الأعمالِ المفروضةِ مِثْلُ ذلك.
14يُضاف إلى ما سبق ما كان لأداء الصَّلاة على وقتها من فضلٍ عند الله؛ فهي من أحبّ الأعمال إليه كما روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: «سألت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: الصّلاة على وقتها | To give IslamicFinder access to your location, tap OK If you are using a browser other than Safari, visit your browser's help center by visiting their website |
---|---|
؟ ، يمتدُّ وقتُ صلاةِ المغربِ إلى أن يَغيبَ الشفقُ الذي هو الحُمرةُ، وهو مذهبُ الحنابلة ، والظاهريَّة، وروايةٌ عن مالك، وهو قولُ الشافعيِّ في القديمِ ، وبه قالتْ طائفةٌ من السَّلَفِ ، وهو قولُ أكثرِ أهلِ العِلمِ ، الأدلَّة من السُّنَّة، ما جاء عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو، أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «وقتُ الظهرِ إذا زالتِ الشمسُ وكان ظلُّ الرَّجُلِ كطولِه، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ العصرِ ما لم تَصفرَّ الشمسُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ ما لم يَغِبِ الشفقُ | «عن صهيب مولى رافع بن خديج قال: سمعت رافع بن خديج يقول: "كنا نصلي المغرب مع النبي فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله" |