مؤرشف من في 17 سبتمبر 2020 | إختار عبد العزيز آل سعود مائتي رجل وقسمهم إلى فريقين بهدف إغتيال يسير كل منهما بحذر إلى تلّ من الرمال على جانبين متقابلين من معسكر ابن رشيد على أن يتجنّبوا حراسه القلائل وانتظر رجال ابن سعود كي ينام عدوُّهم |
---|---|
كما وصفوه بأنه قطعة من حديد، فيه قوة الاعصار وصلابة الصخر وجبروت المردة وعناد النمر وبطش الاسد، وعيناه كأنهما شهابان من نار، مرهوب النظرة |
.
وكان الشمري يشغل منصب الملحق العسكري بسفارة السعودية في ألمانيا | فجمد المهاجمون فوراً في أماكنهم |
---|---|
فلما سمع ابن رشيد هذا القول وعلم المسبب لتأخير القوم عن الهجوم هو شرب القهوة أمر أن تقلب أواني القهوة ويراق ما فيها على الأرض وقال لهم: من يريد أن يشرب القهوة فهذه قهوة عدوه قريبة منه | وكان الأمير عبد العزيز بن متعب بن رشيد، في تلك الأثناء، في ، يفاوض ، ليساعدوه على احتلال |
فقال ابن رشيد: يا الله زملوا وحطوا ردايف وسوقوا المسيوق.
فعندما سمعوا هذا الكلام أخذتهم النخوة فقام الشيخ فهد الشعلان وحث جماعته على الاشتراك في القتال ومساعدة عبد العزيز الرشيد | فاستل سيفه ووضعه على كتفه ثم لبس رداءً أحمرًا واعتم بعمامة حمراء حتى يتميز في القتال ونشر ذوابتيه على كتفه ثم اتجه إلى فهد الشعلان ومن معه من مشايخ الرولة وقال لهم: أرجوكم عدم خوض المعركة لأنكم ضيوف لدينا ونحن نكفيكم ذلك فإن دارت الدائرة علينا فإنكم أولى بمالنا وحلالنا |
---|---|
ولم يكن هناك إلا ومض صغير من نور، فاتجهوا إليه كفراشات تطير في الظلام إلى نار | عندما ظهرت مسيوق ابن رشيد أمام جيش ابن صباح، بادرهم الجيش بإطلاق النار على المسيوق، حيث كان مبارك الصباح قد أوصاهم ببدء الحرب من ظهور المسيوق، حتى تلاحم الجيشين وتدانا بعضهم ببعض، وبرز فعل تركي بن محيا وجماعته الذي لم ينساه ابن رشيد بعد الصريف وكانت بوادر الهجوم تشير إلى انتصار جيش مبارك الصباح، وكان جيش مبارك الصباح قد وصل إلى معسكر ابن رشيد وتمت هزيمة خيالة جيش ابن رشيد عدة مرات وكانت بوادر النصر لجيش مبارك الصباح واضحة، وحول ابن رشيد هجومه من الوسط إلى الأطراف والتي سرعان ما انهزمت وتركت مواقعها، وقد كانت الرياح ضد جيش ابن صباح وأثارت الرياح الزوابع والعواصف الرملية، وأخذت القبائل المشتركة في جيش مبارك الصباح بالانسحاب، أما مبارك الصباح فقد اضطر إلى ترك مخيمه معه سلطان الدويش ولحق به سعدون باشا وبنوه عقاب وهزاع بن عقاب |
ووصل إلى نفس المنطقة عبد العزيز مع قواته الأساسية ، إلا أن كلا الخصمين لم يدخلا في قتال ، وربما كان ذلك بسبب حر الصيف، وتفشي وباء الكوليرا في معسكر ابن متعب ، بينما أخذ البدو من كلا الطرفين يتفرقون لأنهم لم يجدوا الغنائم المنشودة.
22