وقالت طائفة أخرى من أهل العلم أن التسمية مستحبة ، وهو الأظهر من قول العلماء | الثاني: أن حديث أحسن وضوءك فإن من الإِحسان الاستكمال فلا دلالة على ذلك |
---|---|
وبه قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه والأوزاعيّ | أما الماء الذي ينزل من المرأة فهو طاهر في العموم |
والطائفة الثانية: من الروايات هي ما دلَّ منها على شرطية التتابع بين أفعال الوضوء وهذه الطائفة تُقيِّد إطلاق الطائفة الأولى فيكون حاصل الجمع بينهما هو أنَّ الإتيان بأفعال الوضوء لا يصحُّ كيفما اتَّفق بل يتعيَّن الإتيان بأفعال الوضوء على نحو التتابع، ومقتضى إطلاق هذا المقيِّد المستفاد من روايات الطائفة الثانية هو صحَّة الوضوء مع التتابع سواءً جفت الأعضاء السابقة قبل الشروع في اللاحقة أو لم تجف، ففي كلا الصورتين يصحُّ الوضوء مع افتراض الالتزام بالتتابع | وفي المقابل فإن مس المرأة في العموم ليس من نواقض الوضوء وهذا عند جمهور العلماء، وذلك في حالة عدم نزول ماء من الرجل بشهوة أو من غير شهوة وهو المذي أو المني، وبالتالي لا ينقض الوضوء إلا مع نزول السائل، ولكن من الأفضل وأخذ الاحتياط يرى بعض العلماء ضرورة الوضوء لمن مس المرأة سواء نزل سائل أو لم ينزل سائل |
---|---|
الموالاة في الوضوء تعني, لنجاح اي عمل لا بد من الموالاة بين اجزائه والاستمرارية فيه وعدم الانقطاع عنه, فالموالاة بين الاشياء التتابع وعدم الانقطاع, وهي أيضا التأييد والمبايعة, والمعنى المراد في هذا البحث التتابع بين شيئين او اكثر وعدم الفصل بينهم كالموالاة بين اركان الصلاة واركان الوضوء, وستجدون ازائي الطلبة في سطور هذا المقال الاجابة عن الموالاة في الوضوء | وببيانٍ آخر: إنَّ لدينا في المقام ثلاثَ طوائف من الروايات: الطائفة الأولى: ما دلَّ على أنَّ الوضوء غسلتان ومسحتان -كما هي الآية الشريفة- ومقتضى إطلاق هذه الروايات وكذلك الآية هو عدم شرطية التتابع بين أفعال الوضوء، وكذلك فإنَّ مقتضى إطلاق هذه الطائفة من الروايات هو أنَّ جفاف العضو السابق لا يضرُّ بصحَّة الوضوء وأنَّ المطلوب هو الغسل لأعضاء الوضوء حتى لو جفَّت قبل الشروع في العضو اللاحق |
وقالوا قد فعله ابن عمر في حضور من حضر من الصحابة للصلاة على الجنازة، ولم ينكروا عليه.
10