عهد النبوة كانت الكتابة مُنتشرةً في مكّة نتيجةً لأهميّتها التجارية؛ إذ كانوا قبل انتشار الإسلام يكتبون بالخط المكي، وبعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ عليه السلام كتّاباً للوحي، منهم : أبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وغيرهم، وأوّل من كتب للنبيّ عليه الصلاة والسلام بعد الهجرة هو أبيّ بن كعب، كما شجّع عليه الصلاة والسلام على تعلُم الكتابة بإطلاق سراح كلّ أسير من أسرى معركة بدر مقابل تعليمه الكتابة لغيره من المسلمين | والأنواع الأساسية للخطوط العربية هي الخط الكوفي، وخط الرقعة، وخط النسخ، وخط الثلث، والخط الفارسي التعليق ، والخط الديواني، والخط الحر |
---|---|
يطلق على هذا الخط اسم خط الإجازة، وهو عبارة عن خط يتوسط بين خطي الثلث والنسخ، ويتميز هذا الخط بسهولة تعلمه | الكوفى المزخرف المخمل الذى تدخل الزخرفة النباتية عليه من أجل معالجة الفراغات البينية للحروف بصورة عامة؛ و لمعالجة الفراغات فيما بين الحروف المنتصبة بصورة خاصة |
الترفيل : الجيم المرفلة هي ما اكتمل عجزها ، أي : أخرها ، أي : ما كانت عراقتها بقدر نصف دائرة | التطور الكبير وبها مرحلة من اواخر بني امية ومرحلة من اوائل العصر العباسي الى المأمون، فهما مرحلتان: الاولى: مرحلة ما قبل المأمون وتعتبر مرحلة اختراع الخطوط والتحول الكبير الثانية: مرحلة خلافة المأمون وكانت مرحلة ايجاد الخطوط وجمعها وتهذيبها وظهرت في تلك المرحلة عدة انواع من الخطوط على ايدي: قطبة والضحاك وإسحاق وإبراهيم ويوسف الشجرى وعدد اخر من أهل العراق دعوا بالوراقين واشهر هذه الخطوط: الجليل — السجلّات — الديباج — الطومار الكبير — الثلثان الصغير والثقيل — الزنبور -المؤامرات — الحرم — العهود — القصص — الأجوبة — النصف الثقيل — الثلث — الكبير كما ظهر بعدها اثنا عشر خطًا اخر هى: السميعى — الأشرية — الخرفاج الثقيل — الخرفاج الخفيف — المفتّح — مفتح النصف — خفيف الصف — المدور الكبير الرياسى — المدور الصغير — النرجس — خفيف الثلث الكبير — الرقاع وظهر قلم آخر هو المحقّق او الورّاقى |
---|---|
كما توسع مجال الخطوط العربية وتشعب كثيرًا، مما جعل المبدعين والمهتمين في هذا المجال يتسابقون في ابتكار أشكال الحروف وتكوين خطوط جديدة | وقد ذكرت العديد من المصادر التاريخية أن الوزير ابن مقلة يعتبر هو أول من قام بوضع القواعد الخاصة بخط النسخ، وبعده هناك العديد من الأشخاص الذين استطاعوا أن يتقنوه ويعملوا على تطويره وإدخال العديد من التعديلات عليه |
باب من أبواب الرسم يعد فن الخط العربي شكلًا من أشكال الرسم، حيثُ يخلّدُ ذلك الرسم وجود الحروف عبر الزمن بطريقة فنّية تتّسم بالجمالية من خلال الأعمال الفنية كاللوحات والتحف اليدوية، ويسعى ذلك الفن إلى بلوَرة الانفعالات بواسطة رؤية جمالية تختلف عن الرؤية العلمية في بقية العلوم، إذ يكادُ يكونُ امتزاجه بين العلم والفن هويّة متميزة لا تتأتّى لغيرهِ ، ويمكن القولُ إنّ أول من سلّط الضوء على أهمية الخط العربي وضرورة حفظ الحروف والكلمات في خطوط رمزية معينة هو القرآن الكريم، فقط قال الله عز وجل في كتابه العزيز: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} فالقرآن أول مضيءٍ لمنارة الخط العربي في الميادين المختلفة، وأول من أوقد شعلةَ هذا الفن بالقسم الذي أقسم الله عز وجل به مما أبرز أهمية والكتابة وتوثيق العلم بالكتابة.
4