وكلُّ شيءٍ أخلصته فقد أَمْحَضْتَهُ | فعلى هذا معنى الحديث : سببُ الوسوسة محضُ الإيمان , أو : الوسوسة علامةُ محض الإيمان |
---|---|
بسم الله الرحمن الرحيم وساوس الشيطان و صريح الإيمان السؤال : كنتُ فيما مضى أقترفُ ذنوباً كمشاهدة الأفلام و غير ذلك ، ثمّ تبت إلى الله تعالى و الحمد لله ، و لكنّي تعرّضت بعد ذلك إلى وساوس شيطانيّة شركية و غير خُلُقية و أصبحت تسيطر علي تفكيري ، و تزداد عند الصلاة و قراة القران ، حيث يقع في نفسي أنّي فاسدُ النيّة ، و أن صلاتي ليست لله ، و أنني غير مسلم | وقال ابنُ بَرِّيّ : ولم يعرِف الأَصْمَعِيّ أَمْحَضَهُ الوُدَّ وكَذلِكَ مَحَضَتُ له النُّصحَ وأَمْحَضْتُه |
وفي حديث عُمَرَ " لمَّا طُعِنَ شَرِبَ لَبَناً فخَرَجَ مَحْضاً " أَي خالصاً عَلَى وجهِهِ لم يختَلِط بشيءٍ | وقال الجَوْهَرِيّ : هو الَّذي لم يُخالطهُ الماءُ حُلْواً كانَ أَو حامضاً |
---|---|
وفي حديث عمر : لما طُعِنَ شَرِبَ لبناً فخرج مَحْضاً أَي خالِصاً على جِهته لم يختلط بشيء |
وأنشد الكسائي: قُلْ للغوانِي أَمَا فِيكُنَّ فـاتِـكَةٌ تَعْلو اللئيمَ بضربٍ فيهِ إمْحاضُ وعربيٌّ مَحْضٌ، أي خالصُ النسبِ، الذكر والأنثى والجمع فيه سواءٌ.
9