من لي بغيِرك عشقاًُ ف أعشقهُ | |
---|---|
هُوَ الحَلِيبُ الخَارِجُ مِن ثَديِ الأَرضِ | و يظل حالهم على هذا حتى لو ظلوا |
الشاعر محمود درويش يذهب أكثر من هذه العلاقة المرتبكة مع الوطن بوضعه الحالي، واللحظة التاريخية التي نعيش، فهو يقول في قصيدة "في القدس" : كنت أمشي فوق منحدر وأهجس : كيف يختلف الرواة على كلام الضوء في حجر ؟ أمن حجر شحيح الضوء تندلع الحروب ؟ 8 المصدر السابق، ص 47.
12وطن الشموخ يا وطني ستبقى منارة الحق | أم أن الحلم كان سراباً ؟! أيها الوطن المستوطن في القلوب أنت فقط من يبقى حبه |
---|---|
دمع وعيون خذنا بحضنك يواطنا | اقتطعت هذا الجزء المطوّل من القصيدة لأدلل على سقف درويش الشعري الجديد، في رحلته الشعرية والوجدانية، الباحثة دائماً والقلقة دائماً، غير المستقرة دائماً، ولا يشير، أيضاً، إلى لازمته التي يكررها "من أنا؟" دلالة الحيرة والارتباك والبحث الدائم، إنه — في بداية الألفية الثالثة — يبدو أقل وثوقاً وأقل معرفةً على عكس بداياته الواثقة |
ولهذا عندما يصحو الشاعر من حلمه يجد أن "لا مدينة في المدينة"، وأن "هنا" يشبه "هناك".