كيفية كفّارة اليمين بيّن القرآن الكريم كيفيّة كفارة اليمين، فجاء في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ، فالآية الكريمة ذكرت أنّ كفارة اليمين هي التخيير بين إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، أمّا إذا عجز المرء عن الإتيان بواحدة منها فإنّه يصوم ثلاثة أيام، وللفقهاء في كيفيّة إخراج الكفارة تفصيلات عدة؛ فعند فقهاء الحنفيّة يُشترط في إطعام المساكين أن يعطي الحانث في يمينه كلّ مسكين من العشرة نصف صاع من التمر، أو القمح، أو الشعير، أو قيمة ذلك، وألّا يعطي الكفارة كلّها واحدٍ في يومٍ واحدٍ، دفعةً واحدةً أو متفرقةً في نفس اليوم، وأن يغذي كلّ مسكين من العشرة ويعشيه، وألّا يكن من ضمن العشرة طفل فطيم، وألّا يكون فيهم واحد شبعان قبل الأكل، وأن يوجد الغداء والعشاء في يومٍ واحدٍ، أمّا بالنسبة للكسوة عندهم فيشترط فيها: أن يكون الثوب ممّا يصلح للأوساط، وأن يكون قوياً يُنتفع فيه فوق الثلاث شهور، وأن يستر جميع البدن أو أكثره، ويجب عندهم على الحانث أن ينوي إخراج كفارة اليمين قبل إخراجه لها، أمّا بالنسبة لتحرير الرقبة عندهم فيشترط فيها أن تكون رقبة كاملة الرّق، وأن تكون في ملكه، ولا يُشترط ، أمّا فيُشترط فيه التتابع، وأن يكون بعد العجز عن وقت الأداء | وأضاف الدكتور محمد وسام عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم من حلف بالطلاق ؟ أن الذي حنث في يمينه الذي حلف فيه بالطلاق، تجب عليه كفارة اليمين ولا يترتب عليه تحريم الزوجة |
---|---|
معنى الحَلْف والكفّارة إذا حلف الإنسان على شيء ثم رأى غيره خيراً منه فإنّه يكفّر عن يمينه ثمّ يقضي الله -تعالى- بالأمر الخير والأفضل، وفيما يأتي بيان معنى الحَلْف والكفّارة: معنى الحَلْف بالله يأتي لفظ حَلَفَ يميناً بمعنى أقسم، فالحلف بالله -تعالى- والقسم به بنفس المعنى، والهدف منه توكيد وتقوية للخبر وللوعد بذكر اسم من -تعالى- أو من صفاته | أولاً : لا تنعقد اليمين إلا إذا كانت باسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته |
والحلف بالقرآن ، حلفٌ بكلام الله تعالى الذي هو صفة من صفاته ، وأما الحلف بالمصحف ، فإن أراد ما فيه من كلام الله ، فهي يمين مشروعة ، وإن أراد الورق والمداد ، فهذا حلف بغير الله تعالى ، وهو شرك ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ رواه الترمذي 1535 وأبو داود 3251 وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
11وإن كنت تقصد أنك كنت تحلف على أمر غير واقع من غير تعمد للكذب، لأنك لا تعرف أن ما تحلف غير واقع، فتبين لك أنه كذب، فإنه لا كفارة عليك في ذلك ولا إثم، وهذا من لغو اليمين المعفو عنه، وانظر الفتوى: | اليمين الغموس : وهو الحلف علي شئ قديم كذباً، وهو إثم ولا كفارة فيه، وتجب التوبة فيه |
---|---|
كفارة اليمين من جانبه، قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفارة اليمين تكون على من حلف على شيء ثم حنث في يمينه، فيجب عليه إخراج كفارة | ثانياً : إذا حلف الإنسان على يمين ثم لم يستطع الوفاء بتلك اليمين فإنها تلزمه الكفارة ، وقد سبق بيان كفارة اليمين في سؤال رقم |
مخير بين ذلك: إن شاء أطعم عشرة مساكين، وإن شاء كساهم، وإن شاء أعتق رقبة -إذا تيسر العتق-.
19جدير بالذكر أن اليمين: لا يترتب على حالفها شيءٌ من الأجر أو الإثم، وليس فيها كفارةٌ أيضًا؛ حيث إن الحالف لا يقصد بها اليمين، بل يقصد توكيد الشيء كقوله: لا والله، بلى والله، أو أن يحلف على شيءٍ يظنّ نفسه صادقًا فيه ثم يتبيّن له غير ما حلف عليه، فلا شيء عليه لعدم نيّته الكذب | وهكذا المرأة لزوجها: والله إني ما فعلت هذا الشيء، تخاف يغضب عليها، والله ما رحت لآل فلان، والله ما زرتهم، والله ما خرجت من بيتك كذا وكذا، دفعًا للفتنة بينهما، أو والله لا أعود، أو ما أشبه ذلك، وإن كانت في نيتها تعود؛ لأن هذا فيه حرصًا على بقاء المودة وبقاء العشرة الطيبة، وحذرًا من شدة الخصومة فتفضي إلى الطلاق |
---|---|
اليمين المنعقدة هذه اليمين هي حلف على شيء ما في المستقبل سواء أكان ذلك على فعله أو على تركه، وتكون النية منعقدة في النفس لتنفيذ هذا القسم حيث يقسم وهو مدرك لما سوف يفعل ومنعقد في نفسه، وهنا وجب عليه تنفيذ هذا القسم وإلا يحنث به وفي هذه الحالة وجب عليه تنفيذ كفارة اليمين | قال تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم}, والعلم عند الله تعالى |