الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن العلماء لم يقولوا: إن صلاة الضحى لا تصلّى قبل الظهر | يَرفعُ من الركوع حتى يستوي قائماً، قائلاً: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد |
---|---|
فضل وفوائد صلاة الضحى - رُويت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على عِظم فضل صلاة الضحى ومكانتها، منها ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، إذ قال: أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ | يرفع من السجود ويُصلّي باقي الركعات كما صلَّى الركعة الأولى؛ مع الأخذ بعين الاعتبار الجلوس للتشهد بعد صلاة الركعتين |
والصواب: إذا كان الأمر كذلك: أن يُصلِّيها مَنْ أراد على ما شاء من العدد.
20وذلك حسب ما روي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّه قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي الضُّحَى حتى نقولَ: لا يَدَعُها، ويَدَعُها حتى نقولَ : لا يصلِيها | الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة 1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، قال: أَوْصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأنْ أُوتِرَ قبل أنْ أنامَ قال ابن دقيق العيد: وفي الحديث دليلٌ على استحباب صلاة الضحى، وأنَّها ركعتانِ، ولعلَّه ذكر الأقل الذي توجَّه التأكيد لِفِعْله إحكام الأحكام ص: 287 |
---|---|
قال المرداويُّ: والصحيح من المذهب: أنه لا يستحبُّ المداومة على فِعلها، بل تفعل غِبًّا |
، والرَّمليِّ قال الرمليُّ: وهي صلاةُ الإشراق كما أفتى به الوالدُ رحمه الله تعالى، وإن وقَع في العباب أنَّها غيرها.
21ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ | |
---|---|
وصية رسول الله إلى أصحابه صلاة الضحى تُعد صدقة عن كل مفصل في الجسم مثلما ذكرنا، كما أن رسول الله صل الله عليه وسلم وصى أصحابه بضرورة أداء صلاة الضحى | وَفِيهِ دَلِيل عَلَى عِظَم فَضْل الضُّحَى وَكَبِير مَوْقِعهَا , وَأَنَّهَا تَصِحُّ رَكْعَتَيْنِ "انتهى من "شرح مسلم للنووي" |