سمعت أحد الفضلاء وهو يتحدث عن ثمرات الصدق حيث ذكر أهم تلك الثمرات، ذكرت العقيدة الاسلامية ، فلنتناول النقاش حول الصفة الحميدة والتى يحبها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام في العباد، ويذُم كل من لا يمتلك الصدق في حياته ويستطيع ان ينافق ويكذب في مختلف الامور سواء كان قولاً او فعلاً، فلنتابع النقاش في عبارة سمعت أحد الفضلاء وهو يتحدث عن ثمرات الصدق حيث ذكر أهم تلك الثمرات، على النحو الصحيح كما يلي في الفقرات الاتية | يحتمل الصدق معانٍ عدة، فالصدق يكون في القول، والصدق في الإرادة والنيّة، والصدق في العهود والمواثيق، والصدق في العزم، والصدق في العمل، والصدق في عبادة الله سبحانه وتعالى، والصّدق في أداء العبادات والفروض، ومن يتّصف بهذه الصفات جميعها يُعتبر صدّيقاً، وذلك من باب المبالغة في الصدق، وقد دعا الرسول عليه الصلاة والسلام المؤمنين أن يكونوا صادقين، وأعدّ الصدق من صفات المؤمنين، وهو مناقضٌ للنفاق، كما أنّه يدعو إلى البرّ من الأعمال |
---|---|
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا صدق الله العظيم | بالنهاية فإن الصّدق يصنع الود واللطف بين الناس، كما أنّه يضفي الثقة والمحبة في العلاقات، وكل مجتمع ينشأ أفراده على ثقة القول هو مجتمع متعاون ومنتج، فهو يُعزز العلاقات الاجتماعية والتآلف بين الأفراد، لذلك فإن المجتمعات المتحضرة جميعها تتصف بالاستقامة والثقة، وذلك يظهر من خلال تطورها بالإنتاج، وتقدمها عن باقي المجتمعات بكل ما هو جديد، وبذلك فإن المجتمع الذي يهنأ بقول الحق، هو مجتمع نظيف وخالي من الخداعات، والمكر والخديعة والكذب، كما أن الدين الإسلامي أمر بالصدق لما فيه لمصلحة الفرد والمجتمع بأكمله |
.
من ثمرات الصدق : 1- سببٌ لرضا الله سبحانه وتعالى، وكسب الحسنات، وزيادة الأجر | ،و يقول النبي صلى الله عليه و سلم أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ ، وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم |
والصدق والتصديق هو الرباط الوثيق بين الرسل ومن آمن بهم، قال الله تعالى: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ 33 لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ 34 لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ 33 : 35 الزمر ولعظمة الصدق ومكانته عند الله وعند المسلمين وعقلاء البشر، وصف الله نفسه بالصدق فقال الله تعالى : { قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } آل عمران 95.
10