لقد نصت إتفاقية سلام جوبا على تشكيل قوة مشتركة لحفظ الأمن في إقليم دارفور، من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وقوات الحركات المسلحة، لكن ليس في تلك الاتفاقية ما يفهم منه تشكيل قوات مشتركة لحسم التفلتات الأمنية في العاصمة والأقاليم وفرض هيبة الدولة! واعادة تعميرها وتحسين أوضاع مواطنيها ، تتطلب موارد ضخمة وقدر من الزمن ليس بالقصير | |
---|---|
إتباع هذا الخيار ستكون له أضرارً سلبية جسيمة ، على المناخ الإقتصادي والسياسي السوداني الهش | وتابع هؤلاء يرون المناصب القيادية حصرياً على جهات معينة وأشخاص بعينهم |
وقد عوضه الله عن ذلك بعالمين كبيرين كانا يعيشان في جرجان هما: أبو الحسين بن الحسن بن عبد الوارث الفارسي النحوي، نزيل جرجان، والقاضي أبو الحسن ، قاضي جرجان من قبل.
23و الفشل في توفير العيش المناسب للمقاتلين السابقين فغالبيتهم تمت إعادة استقرارهم في مشاريع زراعية ضعيفة | نفس الحديث أخرجه البخاري مختصرا عن ابن عباس، بعث بكتابه مع عبد الله بن حداقة السهمي وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، قال: فحسبت أن ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله أن يمزقوا كل ممزق |
---|---|
لا نعرف تاريخ ولادته، لأنه نشأ فقيراً، في أسرة رقيقة الحال، ولهذا أيضا، لم يجد فضلة من مال تمكنه من أخذ العلم خارج مدينته جرجان، على الرغم من ظهور ولعه المبكر بالعلم | إضافة إلى أنها كانت طبيبة مشهورة بمداواة الأمراض الجلدية في |
إن تشكيل قوات مشتركة لحسم التفلتات الأمنية داخل العاصمة والولايات، بما يؤدي لنزول الجيش والدعم السريع وجهاز المخابرات للشارع، يعني أن البلاد في حالة وضع أمني في غاية الاضطراب والخطورة، وهذا في ذاته يخلق حالة من عدم الإطمئنان في نفوس المواطنين وغيرهم ويشوه سمعة البلاد خارجيا.
25مسألة أخرى هامة جداً تتمثل في رصد الخبرات السودانية التي لديها الإستعداد للعمل في هذه المناطق جنباً إلى جنب مع الخبرات الأجنبية | ب صندوق دعم لإعادة تعمير المناطق الأخرى المتأثرة بالحرب كجبال النوبة ، وجنوب النيل الأزرق ، وشرق السودان ، ودارفور على غرار الصندوق المقترح أعلاه |
---|---|
بالتأكيد أمر إيجابي السعي لحسم كل مظاهر التفلتات الأمنية داخل العاصمة والولايات، المنسوبة لقوات بعض الحركات المسلحة، لكن لماذا أصلا السماح بوجود حركات بأسلحتها داخل العاصمة والولايات، هذا في ذاته مظهر من مظاهر الإنفلات الأمني والمساس بهيبة الدولة، ولا يمكن تفاديه إلا بتخصيص أمكنة خارج العاصمة والحضر لتلك القوات لحين البت في أمرها وفقا لإتفاقية السلام أو ما يتم التراضي عليه | وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك أول تقدم كبير في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب منذ أن عقدت محادثات السلام المتوقفة آخر مرة في السويد في ديسمبر كانون الأول 2018 |
لذلك لدينا قناعة بأن خيار العولمة المتعجلة بالسودان سيقود حتماً إلى عدم الإستقرار السياسي ، إن لم يقد إلى العودة إلى النزاع.
1