إذا يتوجب على الغسل في كل صلاة!!! | الأحكام المترتبة على المني والمذي يعدّ المني طاهراً على الراجح من أقوال ، وهو يوجب على الإنسان غسل الجنابة، سواءً أخرج منه في حال اليقظة بالجماع أو غيره، أو في حال النوم والاحتلام، ولو أصاب ثوب الإنسان فلا ينجّسه، ولا بأس بأن يصلّي المسلم في ذلك الثوب، وإنّما يُستحب فركه، فإن لم يفركه فلا حرج عليه أيضاً، أمّا المذي فهو نجسٍ، وخروجه يبطل طهارة المسلم، لذلك فهو يُوجب الوضوء دون الحاجة إلى الاغتسال منه، وإذا أصاب الثوب فيُجزىء فيه نضح الثوب بشيءٍ من الماء، ورشه عليه دون الحاجة إلى غسله، لحصول المشقّة في ذلك |
---|---|
وقال الأثرم: قلتُ لأبي عبدالله: حديث سهل بن حُنَيْف في المذي ما تقول فيه؟ قال: الذي يرويه ابنُ إسحاقَ؟ قلت: نعم، قال: لا أعلم شيئًا يُخالِفُه | وعليه؛ فالاكتفاء بنَضْحِ الثياب صحيحٌ مُجزئ، فما تفعله من رشِّ الثياب -تبليلٍ— لا شَيْءَ فيه -إن شاء الله- لأنَّ المَذْيَ نَجسٌ، ولكنْ خفِّف في تطهيره من الثياب؛ كبَوْلِ الغُلام الذي لَم يَطْعَمْ،، والله أعلم |
وأضاف ممدوح خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء أن الفرق بين المذي والمني، وهو أن المني يخرج بشهوة مع الفتور عقبه، ويخرج بكثرةٍ وتدفق، وأما المذي فيخرج عن شهوة لا بشهوةٍ، ويكون قليلًا، ولا يعقبه فتور، وقد لا يشعر الشخص بنزوله إلا بعد النزول.
25أن يتيقن أنه مني بصفاته السابقة وفي هذه الحالة عليه أن يغتسل سواءً تذكر احتلاماً في منامه أم لم يتذكر | تعريف ماء المذي أما تعريف عند فقهاء الأمة فهو الماء الأبيض الذي يميل إلى اللزوجة، والذي يخرح في حالة الشهوة والتفكير في الجماع أو المداعبة، ومن خصائصه أنَّه قد يخرج من الإنسان من دون أن يشعر بخروجه، كما أنَّ خروجه لا يعقبه فتور في البدن |
---|---|
كل ما قال لي زوجي احبك أو همس لي بذلك اشعر ببلل فلست أدري هل هذا هو المني ؟ وهل يستوجب الغسل ؟ وهل هذا هو البلل الذي يأتي مع الشهوة | أمَّا ما أصابهُ المذي من الثِّياب فذهب الإمام أحْمد -في رواية عنه- وأبو مُحمَّد ابن حزم والشوكاني وغيْرُهم إلى أنَّه لا يَجب غسلُه وإنَّما يَكْفِي فيه النضْحُ وهو ورشُّ الماء؛ لما روى أحمد والتِّرمذي وغيْرُهما من حديث سهْلِ بن حُنَيْفٍ قال: كنتُ ألْقَى من المَذْيِ شدةً وعناءً، وكنْتُ أُكْثِرُ منه الاغتسالَ، فذكرتُ ذلك لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: " إنَّما يُجْزِئك من ذلك " فقلتُ: يا رسولَ الله، كيف بِما يُصيب ثوبي؟ قال: " يكفيكَ أن تأْخُذَ كفًّا من ماءٍ فتَنْضَح به ثوبَك حيثُ تَرى أنَّه قد أصاب منه"، قال أبو مُحمد: "والمذيُ تطهيره بالماء، يَغْسِلُ مَخرجه من الذَّكَرِ وينضَح بالماء ما مسَّ منه الثوب" |
وقد استدل أصحاب هذا القول بما جاء في السنة النبوية من وجوب غسل موضع المذي من الذكر ففي الصحيحين: كنتُ رجلًا مَذَّاءً، وكنتُ أستَحْيِي أَنْ أسأَلَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمكانِ ابْنَتِه ، فأَمَرْتُ المِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ فسألَه، فقال : يَغْسِلُ ذَكَرَه، ويتوضَّأُ.
23الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين | |
---|---|
وعلى هذا ، فلا يجب عليك الاغتسال لخروجه ، ولكن فقط عليك الوضوء ، لأن خروج المذي ناقض للوضوء ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن المذي : فيه الوضوء رواه البخاري ومسلم | أولاً : الظاهر أن هذا البلل الذي تشعرين به هو المذي وليس المني الذي يوجب خروجه الاغتسال |
فغسل الثوب عند من قال بهذا الرأي يقاس على غسل الذَكَر في الحديث، وقياساً على غسل سائر النجاسات، وقد ذهب الجمهور إلى القول بفساد هذا القياس لأنَّ غسل الذَكَر مختلف عن غسل الثوب وبالتالي يكون الصحيح الراجح ما ذهب إليه الجمهور من أنه يكتفى بغسل الذكر ونضح الثوب.
2