كما يمكنك التعرّف على الفرق بين الاستخارة والاستشارة بالاطلاع على هذا المقال: ما حكم الاستخارة للزواج من شخص لم يتقدم للخطبة؟ تُعد الاستخارة من الأمور المباحة المندوب إليها، وقد شرعها الله تعالى في حال كان الإنسان مُخيرًا بين أمرين ولا يعلم أي الأمرين أنفع له، وقد قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الذي ذّكر به دعاء الاستخارة: "إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ"، ثمَّ ذكر بعدها الدعاء الذي يقال في صلاة الاستخارة، والشاهد هنا أنه إذا همّ الشخص وتقدم للطلب تُندب الاستخارة وذلك لقبول أو عدمه، أما في حال لم يتقدم الشخص للخطبة فلا داعي للاستخارة ولا وجه لها | أسئلة يتكرر طرحها عن الاستخارة |
---|---|
دعاء الاستخارة للزواج يجوز للشخص الدعاء به في غير وقت الصلاة أي لا يشترط ان يصلي ركعتين ويدع بدعاءوإنما يجوز له الوضوء ويدع به وهو في طريقه للعمل او نائما على جنبه ، و دعاء صلاة الاستخارة يجوز ترديده عقب الصلاة مباشرة وأثناء الجلوس بالمنزل | أو في ديني ومعاشي وعاقبة أمري: يارب إن كان هذا الأمر فيه خير لديني وفيه خير لمعيشتي وحياتي وعاقبة أمري أي ما سيحدث بعد ذلك فقد يكون الأمر خيرًا في بدايته ولكن لا يكون خيرًا في آخره |
وأستقدرك بقدرتك: ويارب بعد أن تختار لي أصلح الأمرين أطلب منك أن تُقْدرني عليه فأنت يارب تقدر على كل شيء فأنت القادر فقَدِّر لي الخير والصلاح.
14ما هو دعاء الاستخارة الصحيح مكتوب ؟ جاء في السنة النبوية الشريفة حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا دعاء الاستخارة وهو: عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كما يُعلِّم السورةَ من القرآنِ؛ يقول: إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُل: اللهمَّ إني أستخيرُك بعِلمك، وأستقْدِرُكَ بقُدرتِك، وأسألُك من فَضلِك؛ فإنَّك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلمُ ولا أَعلمُ، وأنت علَّامُ الغيوب، اللهمَّ فإنْ كنتَ تَعلَمُ هذا الأمْرَ- ثم تُسمِّيه بعَينِه- خيرًا لي في عاجلِ أمْري وآجلِه- قال: أو في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمري- فاقْدُرْه لي، ويَسِّره لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهمَّ وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّه شرٌّ لي في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمْري- أو قال: في عاجِلِ أمْري وآجِلِه- فاصْرِفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ثمَّ رضِّني به {رواه البخاري} تابع أيضًا: متى يقال دعاء الإستخارة ؟ مذهب الجمهور من العلماء المالكية والشافعية والحنابلة أنه لا خلاف في أن وقت دعاء الإستخارة بعد الانتهاء من ركعتي صلاة الاستخارة | وأشار إلى أن أفضل وقت لها هو وقت الثلث الأخير من الليل أو قبل أن يخلد الإنسان إلى النوم، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن يرى الشخص الذي استخار ربه رؤيا في المنام حتى يمضي في حاجته، فإن كانت خيرًا له فسييسرها الله تعالى له، وإن كانت غير ذلك فسيصرفها الله تعالى عنه ويصرفه عنها |
---|---|
كيفية معرفة نتيجة استخارة الله يتم معرفة نتجة الاستخارة عن طريق بعض العلامات التي تظهر على الشخص بعد أداء الاستخارة وهي: انشراح الصدر والراحة لأداء هذا العمل أم لا، وليس شرطاً أن يرى الشخص في منامه رؤيا أو يحلم بشئ معين، وقد أشار العلماء إلى تعدد الأحوال التي تطرأ عى الانسان بعد أداء الاستخارة | ومن الجدير بالذكر أنّ صلاة الاستخارة تكون في الأمور المباحة فقط التي يستوي فيها الفعل والتَّرك؛ كإرادة السَّفر وغيرهما، ولا تكون في الأمور الواجبة أو المحرَّمة أو المستحبَّة أو المكروهة، لهذا السَّبب كان طلبُ الخيرة فيها من الله -تعالى- |
اللهم اني اسألك بأني اشهد انك انت الذي لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد، اقضي حاجتي | دعاء الاستخارة للزواج ليس له وقتٌ محدد، فيجوز للمسلم متى أهمَّهُ أمرٌ وأراد أن يطلب الخِيَرة من الله -عز وجل- لذلك الأمر أن يتوجَّه إليه بالصّلاة ويسأله حاجته، إلا إنَّ ذلك الجواز محصورٌ بأوقات الاستحباب والإباحة، فلا تُشرع صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة، وهي ما بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس بقدر رُمح، وفترة توسُّط الشّمس في السّماء قبل الزوال، وما بعد صلاة العصر إلى الغروب؛ أي عندما تميل الشمس للغروب، فإن ابتعد عن تلك الأوقات جاز لها أن يُصلِّيها متى أراد، وتجدر الإشارة إلى أن الاستخارة تكون في الأمور المباحة، أو الأمور المندوبة والواجبة بشرط أن يحصل تعارض بين واجبين أو مندوبين ويريد المستخير أن يختار أحدهما أو يبدأ بأحدهما قبل الآخر، أما الأمور الواجبة والمستحبة فلا يُستخار لفعلهما، وكذلك الأمور المحرّمة أو المكروهة فلا يُستخار لتركهما |
---|---|
وقد ذكر بعض العُلماء أنّ الهمَّ يكون عند ورود الأمر على القلب وقبل أن يتمكَّن عنده ويميل إليه ميلاً شديداً، وقيل إنّ الهمَّ هو العزيمة؛ لأنّ الخواطر لا ترد على الشخص وتستمرُّ معه إلّا في حال قَصَد الفعل وصمَّم عليه |
ولا يندم أبداً من سأل الله واستعان به فيما يطرأ عليه من أمور دنياه كلِّها كما علَّمنا نبيُّنا محمَّدٌ -صلَّى الله عليه وسلَّم-.