ولذلك لم يستحي الله تعالى أن يضرب الأمثال بالبعوض والذباب | ولا ننسى أن هذه الرواية تعكس المشاعر المحبة الحالمة للكثيرين ممن يتمنون لقاء الرسول عليه السلام ، ويستبعدون أن يقدم الرسول المدينة ، وهو النور الساطع والبدر الطالع والسراج المنير ، ثم لا يخرج الجميع في استقباله ، يغنون وينشدون ويقيمون الأفراح والليالي الملاح ابتهاجاً بهذه المناسبة العظيمة!! |
---|---|
نشيد في حق رسولنا الكريم شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامةً سَكِرْنا بها من قبلِ أن يُخلق الكَرْمُ لها البدرُ كأسٌ و هيَ شمسٌ يديرها هِلالٌ و كم يبدو إذا مُزِجَتْ نَجمُ مولانا يا مولانا يا مولانا مولانا يا مولانا يا مولانا و لولا شذاها ما اهتديتُ لحانها و لولا سناها ما تصوَّرها الوهمُ و لم يُبْقِ مِنها الدَّهْرُ غيرَ حُشَاشَة كأنَّ خَفَاها في صُدورِ النُّهى كَتْمُ مولانا يا مولانا يا مولانا مولانا يا مولانا يا مولانا و في سَكْرَةٍ منها و لو عمرَ ساعةٍ تَرى الدَّهْرَ عَبدًا طائِعًا و لَكَ الحُكْمُ فلا عيشَ في الدُّنيا لِمنْ عاشَ صاحيا و منْ لمْ يمتْ سُكْرَا بها فاتهُ الحزمُ | »، قال عنه: « وهو سند معضل»، وقال : « وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، لكنه معضل، سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر |
ولهذا قال الحافظ العراقي رحمه الله : " معضل " انتهى.
20وقال ابن معين في موسى بن عيينة : يُكتب من حديثه الرقاق | فالقصة برمتها غير ثابتة " انتهى باختصار |
---|---|
وقال ابن عيينة : لا تسمعوا من بقية — اسم واحد من الرواة - ما كان في سُنَّة ، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره | وفي اسمي الكتابين من الدلالة على درجة الرواية ما يكفي |
والأعجب من ذلك أن كثيراً الوعاظ , وبعض العلماء حين يُِسألون عن صحة رواية الحمامتين، لا يرون بأسا في إثباتها على الرغم مما أسلفنا من حالها.
10