كيف يمكنني التوبة من الذنب المتكرر ؟ وهناك عدة أمور يجب الوقوف عليها حتى يمكنك التوبة والعودة إلى طريق الله تعالى، لعل أهمها الإخلاص، لا بد أولاً أن تخلص النية لله تعالى في عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، فلا تتوب لمجرد إرضاء شخص بعينه أو تمر من موقف محدد، ولكن أن تكون النية هي مرضاة الله تعالى | |
---|---|
وعليك بمجالسة الأخيار والابتعاد عن الأشرار، والمداومة على قراءة القرآن والذكر، فهي من الأمور التي تعينك على مواصلة الرحلة | وقال في شرحه : هذه المسألة تقدمت في أول كتاب التوبة , وهذه الأحاديث ظاهرة في الدلالة لها , وأنه لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر , وتاب في كل مرة : قبلت توبته , وسقطت ذنوبه , ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها : صحت توبته |
دعاء البعد عن المعاصي والشهوات دعاء لمن غلبته شهوته دعاء مجرب لترك المعاصي يا من يراني على ذنبي فيُمهلني، جُدْ لي بعفوكَ إنّ الذنبَ أشقاني.
28آثار المعاصي على الفرد والمجتمع إنّ ارتكاب المعاصي والذنوب وعدم التوبة منها له العديد من الآثار والعواقب السيئة على الفرد والمجتمع، ومنها: حرمان والعلم، كما أنّ المعاصي تعد سبباً في تعسير الأمور الدنيوية، فكلّ أمرٍ يتوجّه إليه العاصي يجده مغلقاً، ويشعر أيضاً بظُلمةٍ في قلبه كما يشعر بظلام الليل، وتسبّب المعاصي ضعفاً في إرادة القلب، وتتسبّب في هوان العبد على الله تعالى، والبُغض والكره في قلوب الآخرين، وسوادٌ في وجه العاصي، كما تُورث الذلّ فالعزّ لا يكون إلّا بطاعة الله -سبحانه- والقيام بأوامره، وتُضعف البدن، وتُدخل الشخص تحت لعنة النبي محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وتقوّي العبد على حبّ المعصية، وتجعله من الغافلين في حال تكاثرت عليه الذنوب فيُطبع على قلبه، وتتعدّى على المجتمع إذ تسبّب الفساد في الأرض، وتكون سبباً في الزلازل والخسف، وتؤدي إلى الاختلاف والتفرّق والتمزّق | اللهم رضيت بك ربا فارضى اللهم بي عبدا ذليلا إليك راجيا عفوك و غفرانك و كرمك آميين |
---|---|
اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين، يا من لا يجاوزه رجاء الراجين، يا من لا يضيع لديه أجر المحسنين، يا من هو منتهى خوف العابدين، يا من هو غاية خشية المتقين هذا مقام من تداولته أيدي الذنوب وقادته أزمة الخطايا و أستحوذ عليه الشيطان فقصَّر عما أمرت به تفريطًا وتعاطى ما نهيت عنه تعزيزًا كالجاهل بقدرتك عليه | اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ |
اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدّنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد.
6