بر ما تکلیف مکن گناه ما ببخش و ما را بیامرز و بر ما رحمت آور تو مولای ما هستی پس ما را بر گروه کافران پیروز گردان | فى ظلال القرآن، ج ۱، ص ۳۴۰؛ المیزان، ج ۲، ص ۴۴۰ |
---|---|
وأما بالنسبة إلى ما تأخر عنها فإنها تفيد أن ما سأله النبي والمؤمنون من عدم المؤاخذة على الخطإ والنسيان، وعدم حمل الإصر عليهم، وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به، كل ذلك وإن كانت أمورا حرجية لكنها ليست من التكليف بما ليس في الوسع، فإن الذي يمكن أن يحمل عليهم مما لا طاقة لهم به ليس من قبيل التكليف، بل من قبيل جزاء التمرد والمعصية، وأما المؤاخذة على الخطإ والنسيان فإنهما وإن كانا بنفسهما غير اختياريين لكنهما اختياريان من طريق مقدماتهما | الحديث العاشر : قد تقدم في فضائل الفاتحة ، من رواية عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل ; إذ سمع نقيضا فوقه ، فرفع جبريل بصره إلى السماء ، فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط |
وظيفة الرسل وظيفة شاقة جدا لانها تحمل في طريقها الكثير من المتاعب والمصائب والتحديات وفي طريقهم الاصطدام مع الطواغيب والظالمين والمشركين والمنافقين ولكل فرد من هؤلاء اساليبم الخاصة في التعامل والتماس مع الانبياء كما نقل لنا القران الكريم والتاريخ من ذلك الشيء الكثير اذن صعوبة الوظيفة وخطورتها تقتضي ان يكون المتوظف لهذه الوظيفة انسانا يمتلك امكانات هائلة نفسية وغيرها لاجل الصمود في هذا الامر لهذا كان من الضروري جدا ان يكون الانبياء على درجة عالية بل في قمة درجات الايمان بما يحملونها من رسالة الى الناس فبالدرجة الاولى ان يكونوا مؤمنين بدرجة قاطعة وان لايكون في قلوبهم ادنى درجات الشك والشبهة في معتقداتهم وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ الانبياء والرسل ارسله اله واحد وحملوا نفس المضمون على تعدد رسالاتهم والكل يدعوا الى نفس الامر فالمطلوب ان يؤمن المؤمن بكل الانبياء والرسل والكتب وفي هذا المسلمون يختلفون عن اليهود والنصارى والاديان الاخرى لان اولئك لم يؤمنوا بنبي الاسلام صلى الله عليه واله وسلم فنحن نؤمن بهم جميعا بانهم انبياء ارسلهم الله تعالى لهداية البشرية ونقدسهم ولا نفرق بينهم من هذا الجانب وكذلك الكتب المنزلة من الله تعالى نؤمن بانها من الله تعالى ولا نشك فيها بشرط الكتب التي نزلت حقيقة من الله تعالى وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير كل ماجاء من الله تعالى ليس للانسان ان يقول في قبالها الا بالسمع والطاعة فقبول دعوة الانبياء والاستعداد التام للطاعة والاتباع.
17مجمع البیان فى تفسیر القرآن؛ ۱۱ | { كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} |
---|---|
والوجه في هذه التفرقة أن قولهم: لا نفرق إلخ مقول لهم بلسان حالهم بخلاف قولهم : سمعنا وأطعنا | ثم قال : هذا حديث غريب |
ولا يرزق الناس معه أحد.
21آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ 285 ذكر الأحاديث الواردة في فضل هاتين الآيتين الكريمتين نفعنا الله بهما | قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن بيان ، عن حكيم عن جابر قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير قال جبريل : إن الله قد أحسن الثناء عليك وعلى أمتك ، فسل تعطه |
---|---|
فالسيادة على ضمائر الناس وعلى سلوكهم لله وحده بحكم هذا الإيمان | وليس هناك شركاء في العبادة يتجه إليهم الناس |