الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة عن سلمانَ الفارسيِّ، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا يَغتسلُ رجلٌ يومَ الجُمُعةِ، ويتطهَّرُ ما استطاعَ مِن طُهر، ويَدَّهِنُ من دُهْنه، أو يمسُّ مِن طِيب بيتِه، ثم يخرُج فلا يُفرِّقُ بين اثنينِ، ثم يُصلِّي ما كُتِبَ له، ثم يُنصِتُ إذا تَكلَّم الإمامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بينه وبين الجُمُعةِ الأخرى رواه البخاري 883 | القول الثاني: إنه ليس للجمعة راتبة قبلية، مع مشروعية التنفل المطلق بالصلاة قبل الجمعة، وهو قول المالكية، وأحد قولي الحنابلة |
---|---|
وتسعى الموسوعة لأنْ تكون ديواناً يضم الفتاوى التي صدرت عن أعلام فقهاء الإسلام، مع عرضها بطريقة مُيَسَّرة واضحة، بفصل كل مسألة على حدة، وإدراجها في تصنيفها المناسب، ثم خدمتها جميعها بمحرك بحث خاص يُمَكِّن الباحث من استخراج الفتوى بيسر وسهولة | دار الفكر : أن هذا الحديث هو العمدة في مشروعية سنة الجمعة القبلية |
ولهذا قال غير واحد من السلف : منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وتبعه عليه الإمام أحمد بن حنبل : خروج الإمام يمنع الصلاة ، وخطبته تمنع الكلام ، فجعلوا المانع من الصلاة خروج الإمام ، لا انتصاف النهار | الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة عنِ ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، قال: صليتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سجدتينِ قبلَ الظُّهرِ، وسجدتينِ بعد المغربِ، وسجدتينِ بعدَ العِشاءِ، وسجدتينِ بعدَ الجُمُعةِ رواه البخاري 1172 ، ومسلم 729 |
---|---|
القول الثاني: أنَّه ليس بوقتِ نهيٍ يومَ الجُمُعةِ، وهذا مذهبُ المالكيَّة هذا الوقت ليس عند المالكيَّة من أوقات النهي مطلقًا في جميعِ الأيَّام | وقد فعلوا مثل ذلك في صلاة العيد ، وقد علم قطعا أن صلاة العيد لا سنة لها ، وكانوا يصلون بعد ارتفاع الشمس في المصلى وفي البيوت ، ثم يصلون العيد |
وقال ابن رجب: فأمَّا الصلاة بعد زوال الشمس، فلم يزلْ عملُ المسلمين على فِعله.
وعلى ذلك جرى فعل السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة المتبوعين: فعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: "كان عبد الله رضي الله عنه يأمرنا أن نصلي قبل الجمعة أربعًا، وبعدها أربعًا، حتى جاءنا علي عليه السلام، فأمرنا أن نصلي بعدها ركعتين ثم أربعًا" أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"، والطبراني في "المعجم الكبير" | سنن خاصة بصلاة الجمعة يجب على المسلم الالتزام بالسنن الخاصة بصلاة الجمعة ومعرفتها كما عرف أهم السنن العامة كالإغتسال ، والتطيب ، ومن هذه السنن : — يجب على كل مسلم التبكير لصلاة الجمعة ، فكلما بكر بالحضور وسماع الخطبة من أولها كلما زاد أجره |
---|---|
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ، فبها ونعمت، ومن تغسل فالغسل أفضل" حديث حسن في السنن المشهورة، وفيه دليل على أنه ليس بواجب | والحديث أخرجه البخاريُّ 937 ، ومسلم 882 |
فالشافعية والحنفية يرجحون وجود سنة قبلة للجمعة كما للظهر ويسوقون جملة من الأدلة ترجح مذهبهم.
29