ما هو واضح، استمرار حاكم مصرف لبنان في نشر الأكاذيب والتهويل على أصحاب الودائع عبر ربط المنصة بما سبق أن أعلنه الأسبوع الماضي بشأن مفاوضته المصارف لإعطاء المودعين مبلغاً من المال من ودائعهم بالدولار، حدّه الأقصى 25 ألف دولار مقسّطة على ثلاث سنوات | وتراوح سعر الدولار في السوق السوداء اللبنانية يوم أمس عند الإقفال ما بين 12650 و12700 ليرة لكل دولار |
---|---|
لكن يبقى دائمًا من يحدد سعره هو العرض والطلب | وقد قاربت الزيادة النصف شهرية الأخيرة نصف تريليون ليرة فقط، في حين اعتاد المصرف المركزي طباعة ضعف هذه القيمة كل أسبوعين |
مسكنات حزمة الإجراءات التقنية بحوزة حاكم المال اللّبناني للجم تفلّت سعر صرف الدولار وإنقاذ العملة الوطنية، تهدف، كما يزعم، إلى إعادة الانتظام إلى سوق القطع عبر قيد الجزء الأكبر من العمليات النقدية وتنفيذها عبر المنصة الإلكترونية.
23مصداقية حاكم المصرف المركزي المفقودة والثقة المعدومة بأي قرار يصدره، أسهمتا في عدم حدوث أي تغيير جذري في سعر الصرف ولو ظرفياً بالتزامن مع الاعلان غير الرسمي عن إطلاق المنصة، إذ سجّل الدولار انخفاضاً في قيمته لا تتعدى 200 ليرة خلال ساعات بعد الظهر، ليعود ويرتفع الى حدّ 12650 ليرة | فأي عطل طارئ يمكن أن يطال شبكة النقل أو في المعامل، سيؤدي إلى كارثة على صعيد الإنتاج |
---|---|
وتستكمل منصّة رياض سلامة رواية السلطة في إقناع اللبنانيين بأنّ رفع الدعم من شأنه حماية أموال المودعين، في حين يسعى حاكم مصرف لبنان إلى امتصاص السيولة من السوق عبر هذه الخطوة | يعتقد سلامة أن إجراءاته ستسهم في تخفيف الضغط عن سعر الليرة عبر وضع الدولار في التداول في السوق أما سياسياً، فلا صوت يعلو، بالنسبة إلى أغلب اللبنانيين، على صوت البطولات التي يسطّرها الشعب الفلسطيني أمام آلة القتل الإسرائيلية |
أخيراً انطلقت منصة رياض سلامة من دون أن يكون ثمة منصة فعلية، بل مجرد أكاذيب إضافية ينشرها الحاكم للتهويل على المودعين والضغط لإصدار قانون يتيح له تغطية موبقاته السابقة واللاحقةبعدما بات تاريخ إطلاق منصة مصرف لبنان مشابهاً لموعد الفوز بجائزة اللوتو على قاعدة «إذا مش الإثنين الخميس»، عمد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، يوم أمس، الى تسريب خبر إطلاق المنصة، بتأخير عن الموعد الرسمي الذي كان قد وعد به قبل نحو شهر.
3