وليضربن بخمرهن على جيوبهن تفسير. فصل: الوجه الثالث‏:‏ ‏{‏وليضربن بخمرهن على جيوبهن‏}‏ ‏(‏النور‏:‏ 31‏)‏

الأمر الذي يشي عن موقف تحميلي في هذا الصرف غير المبرر من داخل اللغة
، وهذه طفرة كبيرة في الاستعمال، فيما لا يسمح المعجم أكثر من الإشارة إلى فتحة الصدر، فجيب الأرض مدخلها، حيث هناك مدخل، خرق، وبالتالي، جيب القميص يطلق ويراد به خرق موجود على الصدر، تلك هي الفتحة التي تلي النحر بمسافة قليلة، أي بعد عظام الصدر الأولى وقد ذكر الشيخ تقي الدين ابن تيمية - رحمه الله - أن ما ظهر من الزينة هو الثياب الظاهرة، فهذا لا جناح عليها في إبدائها إذا لم يكن في ذلك محذور آخر

وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَى جُيُوبِهِنّ

إن الرجل إذا نظر إلى وجهها، وكفيها فكأنما ينظر إلى جميع جسدها ما ظهر منه، وما بطن، والله - تبارك، وتعالى - عليم حكيم.

تفسير الميزان
ويقول عالم آخر: " إذا كانت المرأة مأمورة بستر ما عليها من الحلي أساور
تفسير الميزان
وليضربن بخمرهن على جيوبهن تفسير
قال ذو الرّمة : طَوَاهَا إلى حَيْزُومِهَا وانْطَوَتْ لَهَا
فجاء على غاية ما يكون وضوحًا في بيان المقصود؛ فإن التعبير بضرب الخمار على الجيب: يقتضي ستر الشعر والعنق والنحر، والعدول عن التعبير بضربه على الوجه إلى الضرب على الجيب يقتضي في الوقت نفسه كشفَ الوجه، وهذا مِن أبلغِ الكلام وأفصحِه، وأبينِه وأوضحِه
تفسير ظلال القرآن { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } يعنى على صدورهن تفسير مقاتل { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } بيان لكيفية إخفاء بعض مواضع الزينة بعد النهى عن إبدائها

حديث البخاري في تفسير قوله تعالى : (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )

ويضيف معلقا في هذه الآية دليل على أن الجيب يكون في الثوب موضع الصدر، وكذلك كانت جيوب في ثياب السلف رضي الله عنهم على ما يصنعه النساء عندنا بالأندلس وأهل الديار المصرية من الرجال والصبيان وغيرهم.

24
قاموس معاجم: معنى و شرح جيوبهن في معجم عربي عربي أو قاموس عربي عربي وأفضل قواميس اللغة العربية
حديث البخاري في تفسير قوله تعالى : (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
الخمار سياج الإجلال و الإحترام
وقفات مع قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)
أيسر التفاسير للجزائري وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ : الوَجْهِ والكَفَّيْنِ والخَاتَمِ ، وأَنْ يُلْقِينَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى فَتْحَاتِ ثِيَابِهِنَّ عِنْدَ الصُّدُورِ جُيُوبِهِنَّ لِيَسْتُرْنَ بِذَلِكَ شُعُورَهُنَّ وَأَعْنَاقُهُنَّ وَصُدُورَهُنَّ حَتَّى لاَ يُرى مِنْهَا شَيءٌ أيسر التفاسير لأسعد حومد وأتوجه بالشكر والتقدير إلى كل من الأساتذة أحمد الأقطش , وطه خضر , وحسام الدين مصطفى ومن وقف منافحا عن نبينا وكتاب الله ربنا وأقول لهم : إن الله معكم وسيبارك لكم وقفتكم مادمتم سرتم على خطى شاعر الإسلام حسان بن ثابت — رضي الله عنه — حينما قال لرسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم " والذي بعثك بالحق، لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين" فقالت عائشة - رضي الله تعالى عنها - فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت - رضي الله تعالى عنه -: " إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله " قالت: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هجاهم حسان فشفى وأشفى رواه مسلم قال تعالى في سورة التحريم : { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا } قال المفسرون إن جبريل نفخ في جيب درعها ، وهذا هو المقصود بفرجها في الآية لأن أي فتحة أو جيب أو شق يسمى فرجًا كما قال تعالى في سورة ق عن السماء : { وما لها من فروج }
هذا فضلاً عن التشبه ببعض هذه الألبسة بالرجال، وقد ورد في الحديث: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال وَجُمْلَةُ الْكَلَامِ فِي بَيَانِ العورات أنه لا يجوز للرجل أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَعَوْرَتُهُ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ إِلَى الرُّكْبَةِ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ مَعَ الْمَرْأَةِ وَلَا بَأْسَ بِالنَّظَرِ إِلَى سَائِرِ الْبَدَنِ إِذَا لَمْ يَكُنْ خَوْفُ فِتْنَةٍ، وَقَالَ مَالِكٌ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: الْفَخِذُ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ

تفسير الميزان

.

13
فصل: الوجه الثالث‏:‏ ‏{‏وليضربن بخمرهن على جيوبهن‏}‏ ‏(‏النور‏:‏ 31‏)‏
وَقِيلَ: لَمْ يَبْلُغُوا حَدَّ الشَّهْوَةِ
تفسير: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها...)
الحجاب ستر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله حيي ستير ، يحب الحياء والستر " وقال صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره "، والجزاء من جنس العمل
وليضربن بخمرهن على جيوبهن معنى