الأمر الذي يشي عن موقف تحميلي في هذا الصرف غير المبرر من داخل اللغة | |
---|---|
، وهذه طفرة كبيرة في الاستعمال، فيما لا يسمح المعجم أكثر من الإشارة إلى فتحة الصدر، فجيب الأرض مدخلها، حيث هناك مدخل، خرق، وبالتالي، جيب القميص يطلق ويراد به خرق موجود على الصدر، تلك هي الفتحة التي تلي النحر بمسافة قليلة، أي بعد عظام الصدر الأولى | وقد ذكر الشيخ تقي الدين ابن تيمية - رحمه الله - أن ما ظهر من الزينة هو الثياب الظاهرة، فهذا لا جناح عليها في إبدائها إذا لم يكن في ذلك محذور آخر |
إن الرجل إذا نظر إلى وجهها، وكفيها فكأنما ينظر إلى جميع جسدها ما ظهر منه، وما بطن، والله - تبارك، وتعالى - عليم حكيم.
فجاء على غاية ما يكون وضوحًا في بيان المقصود؛ فإن التعبير بضرب الخمار على الجيب: يقتضي ستر الشعر والعنق والنحر، والعدول عن التعبير بضربه على الوجه إلى الضرب على الجيب يقتضي في الوقت نفسه كشفَ الوجه، وهذا مِن أبلغِ الكلام وأفصحِه، وأبينِه وأوضحِه | |
---|---|
تفسير ظلال القرآن { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } يعنى على صدورهن تفسير مقاتل { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ } بيان لكيفية إخفاء بعض مواضع الزينة بعد النهى عن إبدائها |
ويضيف معلقا في هذه الآية دليل على أن الجيب يكون في الثوب موضع الصدر، وكذلك كانت جيوب في ثياب السلف رضي الله عنهم على ما يصنعه النساء عندنا بالأندلس وأهل الديار المصرية من الرجال والصبيان وغيرهم.
24هذا فضلاً عن التشبه ببعض هذه الألبسة بالرجال، وقد ورد في الحديث: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال | وَجُمْلَةُ الْكَلَامِ فِي بَيَانِ العورات أنه لا يجوز للرجل أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَعَوْرَتُهُ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ إِلَى الرُّكْبَةِ، وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ مَعَ الْمَرْأَةِ وَلَا بَأْسَ بِالنَّظَرِ إِلَى سَائِرِ الْبَدَنِ إِذَا لَمْ يَكُنْ خَوْفُ فِتْنَةٍ، وَقَالَ مَالِكٌ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: الْفَخِذُ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ |
---|---|