الشكر في حياة الأنبياء كانت صفة توجيه الشكر لله، من أبرز ما يتخلق به الأنبياء جميعهم، وذلك وفقًا لما ورد في كتابه العزيز، بقوله تعالى في سورة النحل: «إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين شاكرًا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيم» | وقد روي عن الصادقين عليهما السلام قولهما : « إنّ العبد إذا سجد امتدَّ من أعنان السماء عمود من نور إلىٰ موضع سجوده ، فإذا رفع أحدكم رأسه من السجود فليمسح بيده موضع سجوده ، ثمّ يمسح بها وجهه وصدره فإنّها لا تمرّ بداء إلّا نفته إن شاء الله تعالىٰ » 1 |
---|---|
لا خِلاف بين الفقهاء في جَواز السجود للسهو قبل السلام أم بعده، والراجح التفصيل لأن ما سجَدَه النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قبل السلام فهو الصواب، وهو لحِكمَة وما سجَدَه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - بعد السلام فهو الصواب وهو لحِكمَة، وكذلك بيَّن أن الشكَّ قسمان: شكٌّ مع التحرِّي، وشكٌّ مع البناء على اليقين كما يلي: وأفاد مجمع البحوث في إجابته عن سؤال: «ما هي أحكام السهو في الصلاة ؟»، بأن سجود السهو يكون سجدتين يسجدهما المصلي قبل السلام أو بعده»، مستشهدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلاَتَهُ وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ» رواه مسلم | ومن الأوقات التي يتأكّد فيها استحباب سجود الشكر ، هو عقيب الصلاة المكتوبة |
ما أسباب سجود الشكر؟ 1- عبد رُزق بمولود بعد يأس من الأمر.
ثمّ يقول الربّ تبارك وتعالىٰ : ثمّ ماذا له ؟ فتقول الملائكة : يا ربّنا جنّتك | |
---|---|
فرحة المسلم التي لا تحتاج إلى طهارة ، هي أمر عابر ، وقد يكون عاطفيًا عنده ، قال: ما بكرة نفاء بن الحارث رضي الله عنه نبينا؟ وإن جاء إليه شيء من اللذة أو الوعظ فسجد وشكر الله تعالى |
.
ويُستحبّ سجود الشّكر عند اندفاع النّقمة عن المسلم أو عن غيره؛ وتكون ظاهرةً من حيث لا يدري؛ كالنّجاة من الهدْم أو الخطر أو الغَرق، وهذه بخلاف غير الظّاهرة؛ كاندفاع رؤية عدوٍ أو بغيضٍ له، و لو ضمّ إلى السّجود أو صلاةً ونحوها كان أوْلى، ولو جعل الصدقة مقام الشّكر فهذا حسنٌ، لكن مع نيّته بالشُّكر على النعمة، وتُستحبّ أيضاً عند رؤية مبتلًى في بدنه أو عقله؛ وذلك شكراً لله -سبحانه- على حفظ نعمته هذه عليه، ويُسِرّها استحباباً وندباً؛ لئلّا ينكسر قلب غيره بإظهارها، ويُندب لمن يرى مبتلىً أن يقول في سِرِّه: الحمدُ للَّهِ الَّذي عافاني ممَّا ابتلاَكَ بِهِ وفضَّلني على كثيرٍ ممَّن خلقَ تفضيلاً | ان السجود والشكر ان تجدد نعمة على الانسان او قد اندفعت عنه اي نقمة وذلك مثل حصول الفرج من الشدة وذلك بمولود وغير ذلك وسجود الشكر مستحب وقد روى ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد سجد شكر لله عز وجل وذلك عندما اتى خبر فتح من قبل اليمامة وايضا ابو بكر الصديق رضي الله عنه عندما اتاه خبر مقتل سليمة الكذاب |
---|---|
فَإِنْ قِيلَ: هَذَا يَدْفَعُهُ أَمْرَانِ: أَحَدُهُمَا قَوْلُهُ: يُجْزِئُكَ، وَالْإِجْزَاءُ إِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْوَاجِبِ |
إقرأ أيضا:اشرح قوله تعالى والسلام علي يوم ولدت الحمد لله ما يقال في السجود سجدة الشكر لا تختلف عن أي سجدة ، ويمكن القول بشكل عام أن الدعاء الذي يستجيب له المسلم ، لأن هذا السجود هو تعبير عن الفرح الكبير الذي يعيشه الإنسان ، فلا يقال عنه.
30