أخف اهل النار عذابًا بشكلٍ عام هم من وصفهم النبي -عليه السلام- في الحديث الشريف: "إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته "وفي رواية" إلى عنقه" ، وقد جاءت آيات مصدقة لتفاوت أهل النار بالعذاب يوم القيامة، إذ إنّ في الدرك الأسفل من النار، وذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}، وآل فرعون لهم أشدّ العذاب، إذ يقول تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ الساعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}، لهذا فإنّ عذاب من كفر كفرًا فقط يختلف عن عذاب من كفر وطغى وتجبّر، فأبو طالب أحسن للنبي -عليه السلام- ولهذا فإنّ عذابه يختلف عن غيره |
والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة -كما قال شيخ الإسلام رحمه الله- وبحسب المقدار الذي يأتيه العبد ويصيبه من هذه الحقيقة يزيد إيمانه ويظل يرتقي حتى يصل لدرجة الأبرار والمقرّبين في نعيمٍ وعِلّيّين، وبحسب المقدار الذي يصيبه من مخالفة هذه الحقيقة ينقص إيمانه ويظل ينحط حتى يصل لدرجة المنافقين |