عن أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِى عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِى الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ | رجل قلبه معلق بالمساجد قيمة الجود والكرم والإحسان رجل ينفق من ماله في سبيل الله وبنوع من التستر والإخفاء |
---|---|
اللهم ظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك, اللهم اجعلنا يوم الفزع الأكبر من الآمنين يا أرحم الراحمين | هذا في أحد المواضع التي رواها الإمام البخاري-رحمه الله تعالى- هذا الحديث فيها، رواه في كتاب الأذان، وفي كتاب الزكاة، وفي غيرها |
ونسأل الله -تعالى- أن يجعلنا من أهلها، ويدخلنا في رحمته، إنه هو أرحم الراحمين.
20فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: الْمَسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِيٍّ، وَتَكَفَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ كَانَ الْمَسْجِدُ ببَيْتَهُ بِالرَّوْحِ، وَالرَّحْمَةِ، وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إلى رِضْوَانِ اللهِ إلَى الجَنَّةِ رواه الطبراني في المعجم | |
---|---|
ففي البخاري ومسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ — صلى الله عليه وسلم — قَالَ « مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ » والرابع: رجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه، لأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله | ثانيا التحليل : المحور الأول: شرح الحديث وبيان أوصاف السبعة الذين يظلهم تعالى |
تجد نفسك في وسط أو ظرف فيه دعوة للفاحشة، مع عموم الفساد يقع! فالله تعالى بهذا المعنى العام يظل العرش و غيره فهو تعالى مستو على العرش بائن من خلقه لا يخرج عن ظله شئ فالشمس تحت الله و لا شك و من قال بأنها فوق الله تعالى فهو كافر | الإمام العادل إنَّ الفئة الأُولى من الفئاتِ المعنيَّة في الحديث هي الإمام العادل، وهو والي أمر المسلمين الذي يقيمُ شرعَ الله -تعالى- فيهم، ويسعى لتحقيق مصالِحهم ودرءِ المفاسِد عنهم، وينصرُ المظلومَ منهم وينصحُ السائِلَ، ويأخذُ بيدِ المُحتاجينَ والفقراء، ويدخلُ في حكمهِ كلُّ من تولَّى أمرَ فئةٍ من النَّاسِ؛ كالملكِ والوزيرِ والنُّوابُ إن هُم عدلوا واتَّقوا الله -تعالى-، وقد تقدَّمَت هذه الفئةُ على سائر الفئاتِ الأُخرى في الحديثِ لعمومِ نفعها، إذ يرتبطُ صلاحُ الرَّعية بصلاحِ الرَّاعي، ومن النَّماذجِ الخيِّرة لذلكَ الخليفةُ الأوَّل بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أبو بكر الصِّديق، ثمّ ، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طال -رضي الله عنهم أجمعين- وغيرهم من الخلفاء، إذ كانَ فيهم خيرَ مثالٍ للإمامِ العادل المُتَّبِع للقرآنِ الكريمِ والسنَّة الشَّريفة |
---|---|
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله |
متفقٌ عَلَيْهِ، وفي روايةٍ: فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.
12