وفي رواية لأحمد 17829 : َ يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ | فوائد الاستغفار إن الاستغفار هو الدواء الأفضل والأمثل لمن يسعى لمعالجة ذنوبه وهفواته وكافة مشاكله ومعيقاته وزلاته، كما أنه الطريق لدخول الجنة، والوسيلة لمغفرة الذنوب والعثرات، فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر الله في اليوم أكثر من مئة مرة حسب ما روى الصحابة رضوان الله عليهم عنه في أكثر من موقف، كما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم دائمًا ما ينبّه ويشير إلى أهمية الاستغفار وفضله، وكيفية أدائه، بالإضافة إلى ذكره عليه السلام لمدى تأثير الاستغفار على الإنسان سواء كان ذلك في الحياة الدنيا أو في الآخرة |
---|---|
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، سليم بن عيد الهلالي، دار ابن الجوزي، الطبعة: الأولى 1418 هـ، 1997م | من إقترب الى الله رأى كل شىء جميلا |
قوله: الحي القيوم : ذكر هذين الاسمين الجليلين يدل في غاية المناسبة في طلب المغفرة كذلك؛ لأن جميع الأسماء الحسنى والصفات العُلا الذاتية والفعلية ترجع إليهما، فالصفات الذاتية: ترجع كلها إلى اسم الحي ، والفعلية إلى اسم القيوم | قوله: وإن كان فر من الزحف : هذه بشارة عظيمة، وكريمة من رب العالمين، وهذا من فضل اللَّه سبحانه وتعالى على عباده، إن من ارتكب كبيره، بل وإن كانت من أعظم الكبائر، كالفرار من الزحف، الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها من الموبقات المهلكة، قال عليه الصلاة والسلام: اجتنبوا السبع الموبقات |
---|---|
ثانيا : وردت هذه الصيغة في العد : عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ، مع التسبيح : عَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فَقَالَ : مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ |
سنن الترمذي، محمد بن عيسى الترمذي، تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر، ومحمد فؤاد عبد الباقي، وإبراهيم عطوة عوض، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، الطبعة: الثانية، 1395هـ- 1975م.