لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا. قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب

اللهم اجعل لنا في الشكر على السراء ، وفي الصبر على الضراء مزيد إيمان تنور بها قلوبنا يا مقلب القلوب وثبتها ثباتا من عندك That is why Allah asked the Holy Prophet to say to the hypocrites, "There is a basic difference between you and us in regard to the conduct of affairs
ويزداد توكيد هذا اليقين بقول الله تعالى : وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ،وليس ذلك إلا للمؤمنين كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أمر عجب منه عليه الصلاة والسلام ووجه العجب فيه أن الذي يصيبه الخير إن لم يكن له حصن من إيمان ،فإنه لا يمكنه أن يؤدي شكره على الوجه المطلوب بحيث يستعمله فيما يرضي الذي كتبه له سبحانه وتعالى بل قد يستعين به على معصيته ،وهو أقبح كفران على الإطلاق

حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))

اللهم تجاوز عنا يا مولانا كل تقصير في الشكر على السراء ، وكل تقصير في الصبر على الضراء ، واجعل اللهم توكلنا عليك توكل يقين ، واسلكنا يا ربنا في زمرة عبادك المؤمنين ، ولا تخزنا في عاجل ولا في آجل.

8
معنى قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا
Ӯ мавлои мост ва мӯъминон бар Худо таваккал кунанд»
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب
وجملة { هو مولانا } في موضع الحال من اسم الجلالة ، أو معترضة أي لا يصيبنا إلا ما قدره الله لنا ، ولنا الرجاء بأنّه لا يكتب لنا إلا ما فيه خيرنا العَاجل أو الآجل ، لأن المولى لا يرضى لمولاه الخزي
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب
إعراب قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا كالتالي: قل: فعل أمر مبنى على السكون
وقد يتشوق الإنسان إلى ما يظن فيه خيرا له ، فإن لم يصبه تحسّر عليه ، ومع مرور الوقت يتبّن له أنه قد أخطأ الظن والحساب ، فيحمد الله عز وجل أن صرفه عنه «مَوْلانا» خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها
ومن الإيمان أن يعتقد المؤمن اعتقادا جازما بقول الله اتعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون فمع أن مناسبة هذا القول هو رد على ما كان من فرح المنافقين بما أصاب المؤمنين في غزوة من الغزوات إلا أن العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه، ذلك أن هذا القول يرفعه كشعار كل مؤمن صادق الإيمان حين تصيبه مصيبة مهما كان حجمها ، ويكون ردا على من يفرح بمصابه خصوصا إذا كان ممن يفرح بمصائب المؤمنين من كفار أو منافقين وقيل : ما أخبرنا به في كتابه من أنا إما أن نظفر فيكون الظفر حسنى لنا ، وإما أن نقتل فتكون الشهادة أعظم حسنى لنا

حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))

وفي المقابل قد يكره ما يظن فيه شرا له ، فإذا ما أصابه جزع وشكا ، ومع مرور الوقت يتبّن له أن فيه خيرا كثير ، فيحمد الله عز وجل الذي ساق إليه ذلك الخير الكثير في طيّ نقمة و ما ظنه شرا له.

حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))
Besides, he depends entirely on his material resources for his success and feels encouraged if these are favourable, but loses heart if these are unfavorable
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون
والمؤمن حقا من يعتقد يقينا لا ارتياب فيه أن الضراء مهما كانت قد جعل الله تعالى فيها خيرا يكون إما منفعة معجلة في الدنيا أو جزاء عظيما مؤجلا في الآخرة أو هما معا ، ولا يحصل هذا اليقين الذي يحبس النفس عن الجزع إلا لمؤمن ، ذلك أن من لا يستيقن أن الضراء خير يريده الله عز وجل بمن تصيبه يجزع ويحزن ، وقد يذهب بعيدا في التعبير عن تذمره من مصيبته بل قد يوسوس له الشيطان الرجيم فتحدثه نفسه بسوء الظن بخالقه الذي ابتلاه لينفعه لا ليضره ، وهو سبحانه الذي لا يريد إلا الخير بخلقه
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون
ما: اسم موصول مبنى فى محل رفع فاعل
والجمع بين الشكر على مصيبة السراء وبين الصبر على مصيبة الضراء ليس بالأمر الهين والمتاح لكافة الناس بل هو أمر مثير للعجب حقا ، ولا يكون ذلك إلا لمؤمن صاحب يقين راسخ بالله عز وجل ، وبأنه سبحانه هو من يصيب بالسراء وبالضراء ابتلاء وامتحانا ليجازي الشاكر على الأولى والصابر على الثانية في الآخرة بعد المعاد ، وقد يسبق الجزاء على ذلك في الدنيا ليكون سراء أخرى تستوجب مزيد شكر وتكون ابتلاء جديدا ، أو ضراء أخرى تستوجب مزيد صبر وتكون أيضا ابتلاء آخر فتبدو نقمة لكن في طيها نعمة كبرى تكون عبارة عن جزاء أعظم يدّخر لصاحبها في الآخرة وقال الشوكاني في فتح القدير: وفائدة هذا الجواب أن الإنسان إذا علم أن ما قدره الله كائن ، وأن كل ما ناله من خير أو شر إنما هو بقدر الله وقضائه هانت عليه المصائب ، ولم يجد مرارة شماتة الأعداء وتشفي الحسدة
كتب: فعل ماضٍ مبنى على الفتح وحين يسليم المؤمن يقينا بأنه لا يصيبه إلا ما كتب الله عز وجل له، يعبر عن ذلك بقوله : هو مولانا ، والمولى هو السيد المالك الذي لا يفرط فيمن يتولاه ، ولا يريد به إلا الخير ، وهي عبارة تؤكد يقينه بأنه لا يصيبه من مولاه إلا الخير ولو تعلق الأمر بضراء

قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب

وقد تقدم في الأعراف أن العلم والقدر والكتاب سواء وقراءة الجمهور يصيبنا نصب ب " لن ".

9
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون
ولا ينضبط لهذا السلوك سوى الإنسان الذي أنعم الله عز وجل عليه بنعمة الإيمان وكفى بها نعمة ، وهو سلوك مثار إعجاب كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : » عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له » وإن هذا الحديث كالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تعتبر معيارا يسبر به الإنسان درجة إيمانه ، ذلك أنه على قدر شكره على السراء ،وصبر على الضراء يكون نصيبه من الإيمان ، علما بأن الإيمان في حقيقة أمره عبارة عن قناعة راسخة ، ويقين لا يلابسه شك بما أوحى به الله عز لرسوله صلى الله عليه وسلم سواء أدركته العقول أم لم تدركه
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون
قال الله تعالى : هل يذهبن كيده ما يغيظ
معنى قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد قال القرطبي عند تفسيره لتلك الآية الكريمة من سورة التوبة: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا {التوبة: 51 }: قيل : أي ما كتب لنا في اللوح المحفوظ ، وقيل : ما أخبرنا به في كتابه مِنْ أنَّا إما أن نظفر فيكون الظفر حسنى لنا ، وإما أن نقتل فتكون الشهادة أعظم حسنى لنا ، والمعنى كل شيء بقضاء وقدر ، وقد تقدم في الأعراف أن العلم والقدر والكتاب سواء