وقرأ حمزة والأخفش ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ فحذف الإعراب من الأول وأثبته في الثاني | مسيرتنا الخضراء اوصلتنا إلى إنتاج مليون سيارة معدّة للتصدير ويصنع 75٪ من أجزاء الطائرات بنفس سرعة القطار السريع والوحيد بافريقيا |
---|---|
فقوله ; في النار يعني في الآخرة تدخل أصحابها في النار ; لأنها من أخلاق الكفار لا من أخلاق المؤمنين الأخيار ; ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في سياق هذا الحديث ; وليس من أخلاق المؤمن المكر والخديعة والخيانة |
وقد أعظم بعض النحويين أن يكون الأعمش على جلالته ومحله يقرأ بهذا ، قال ; إنما كان يقف عليه ، فغلط من أدى عنه ، قال ; والدليل على هذا أنه تمام الكلام ، وأن الثاني لما لم يكن تمام الكلام أعرب باتفاق ، والحركة في الثاني أثقل منها في الأول لأنها ضمة بين كسرتين.
استكبارا أي عتوا عن الإيمان ومكر السيئ أي مكر العمل السيئ وهو الكفر وخدع الضعفاء ، وصدهم عن الإيمان ليكثر أتباعهم | وما يعود وبال ذلك إلا عليهم أنفسهم دون غيرهم |
---|---|
وقد قال الإمام الطبري عند تفسيره لهذه الآية الكريمة، أنّ الكفّار نفروا في الأرض تكبرّا وجبروتًا وخديعةً سيئة، وذلك أنّهم عمدوا إلى صدِّ ضعفاء الناس عن الدخول في دين الإسلام واتباع النبي، ومعنى المكر في هذه الآية أي: وقال قتادة أنّ "مكر السيئ"، هو الشرك، وقد أُضيف السيئ إلى المكر من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، كقول "حق اليقين"، ومعنى "لا يحيق المكر السيئ إلّا بأهله"، أي أنّ مكروه المكر لا يحل ولا يقع إلّا على أهله وأصحابه الذين مكروه، وقوله: "فهل ينظرون إلّا سنّة الأولين"، أي: فهل ينتظر هؤلاء المشركون من قوم النبي محمد إلّا أن تأتيهم سنّة الله في عاجل الدنيا فيقع بهم العقاب الأليم بسبب كفرهم وشركهم، فسنّة الله أن يوقع العذاب بمكذبي رسله من الأمم السابقة، وهذا لا يتغيّر لأنّ الله إذا قضى أمرًا فلا مردّ لقضائه سبحانه | أنت في عملك لديك أصدقاء وأقران تتنافس معهم في صنع ذاتك ، واثبات مقدرتك ، فيحسدونك ، وهذا الحسد قد يركب بعضهم ويسوقه إلى المكر بك ، وتتبع هفواتك للإيقاع بك ، أطمئن فإن الله مطلع يسمع ويرى |
إليكم القصة : حكي أن خدم بعض الملوك و جدوا طفلا في الطريق فألتقطوه فأمر الملك بتربيته و ضمه إلى أهل بيته و سماه أحمد اليتيم فلما نشأ ظهرت عليه أمارات النجابة و الذكاء فهذبه و علمه و لما حضرته الوفاة أوصى به و لي عهده فضمه إليه و أصطفاه و أخذ عليه العهد أن يكون له وفيا و خادما امينا و بعد ذلك قدمه في أعماله فصار حاكما على جميع حاشية الأمير و متصرفا في شؤون قصره.
8فأطمئن يا من يمُكر به غاية الطمأنينة سيعود المكر السيء على أهله ومن أصدق من الله قيلا | سعى ليقتل موسى فكان حتفه وهو يلهث خلف موسى يتوعد ويهدد |
---|---|
«استكبارا في الأرض» عن الإيمان مفعول له «ومكر» العمل «السيء» من الشرك وغيره «ولا يحيق» يحيط «المكر السيء إلا بأهله» وهو الماكر، ووصف المكر بالسيء أصل، وإضافته إليه قيل استعمال آخر قدر فيه مضاف حذرا من الإضافة إلى الصفة «فهل ينظرون» ينتظرون «إلا سُنَّةَّ الأولين» سنة الله فيهم من تعذيبهم بتكذيبهم رسلهم «فلن تجد لسنَّةِ الله تبديلا ولن تجد لسنَّةِ الله تحويلا» أي لا يبدل بالعذاب غيره ولا يحول إلى غير مستحقه |
الخطبة الأولى: الحمد لله الذي أمر بتحصين صفوف المؤمنين، وحذر من كيد الكائدين ومكر الماكرين ودسائس المندسين، ولعن الذين في قلوبهم مرض والمرجفين، والصلاة والسلام على من أمر بالصبر عند المحن، ونهى عن الخوض في الفتن، والشكر عند النعم والمنن، صلى الله عليه وعلى آله أولي الشرف والمكانة، وصحابته أولي الحلم والرزانة، وعلى من اهتدى بهديهم واستن بسنتهم من أولي الخلق والديانة.
13