ان أغلى أمنية للإنسان الصحة والأمان وراحة البال من المشاغل والمتاعب ، وان يتوفر له ما لذ وطاب من مأكل ومشرب ومسكن وملبس ومتعة بالنساء والأشجار والأنهار ، وكل ذلك وما إليه متوفر لأهل الجنة ، وفوق كل شيء { سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} وسلام اللَّه أمان ورحمة ، ورضوانه منتهى السعادة والنعمة | وروي من طريق العوفي ، عن ابن عباس قال : جاء عبد الله بن أبي بعظم ففته وذكر نحو ما تقدم |
---|---|
وفي رواية أبي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون يقول الشمس سلطان النهار والقمر سلطان الليل لا ينبغي للشمس ان تكون مع ضوء القمر بالليل ولا يسبق الليل النهار يقول لا يذهب الليل حتى يدركه النهار " وكل في فلك يسبحون " يقول يجئ يجري ط وراء الفكل الاستدارة وقوله إنا تطيرنا بكم قال باسمائكم وقوله وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين قال نزلت في حبيب النجار إلى قوله وجعلني من المكرمين وقوله إن كانت إلا صيحة واحدة فاذا هم خامدون أي ميتون | ثمّ سجد بقدر قيامه، ثمّ قال في سجوده مثل ذلك، ثمّ قام فقرأ بآل عمران، ثمّ قرأ سورةً سورةً |
وقيل : المراد مضيهم نحو مقاصدهم ورجوعهم إلى منازلهم وأهليهم ولا يخلو من بعد.
22ثم أخبر سبحانه عن قدرته على إهلاك هؤلاء الكفار الذين جحدوا وحدانيته فقال {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} أي لأعميناهم عن الهدى عن ابن عباس وقيل معناه لتركناهم عميا يترددون عن الحسن وقتادة والجبائي {فاستبقوا الصراط} أي فطلبوا طريق الحق وقد عموا عنه {فأنى يبصرون} أي فكيف يبصرون عن ابن عباس وقيل معناه فطلبوا النجاة والسبق إليها ولا بصر لهم فكيف يبصرون وقد أعميناهم وقيل طلبوا الطريق إلى منازلهم فلم يهتدوا إليها | لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ 57 لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ " لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَة " أَيْ مِنْ جَمِيع أَنْوَاعهَا " وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ " أَيْ مَهْمَا طَلَبُوا وَجَدُوا مِنْ جَمِيع أَصْنَاف الْمَلَاذّ |
---|---|
وَأَمَّا حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَ أَبُو بَكْر الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا زَيْد هُوَ اِبْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا حُمَيْد هُوَ الْمَكِّيّ مَوْلَى آلِ عَلْقَمَة عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ لِكُلِّ شَيْء قَلْبًا وَقَلْب الْقُرْآن يس " ثُمَّ قَالَ لَا نَعْلَم رَوَاهُ إِلَّا زَيْد عَنْ حُمَيْد | كل جارحة للعصاة الطغاة ينطقها اللَّه غدا لتشهد على صاحبها بما اجترح من السيئات ، فاليد تشهد عليه بما ضرب وسرق وكتب وأشار ، والرّجل بما سعى ، والعين بما نظر |
إنا نحن نحيي الموتى للبعث ونكتب في اللوح المحفوظ ما قدموا في حياتهم من خير وشر ليجاوزوا عليه وآثارهم ما استن به بعدهم وكل شيء نصبه بفعل يفسر أحصيناه ضبطناه في إمام مبين كتاب بين هو اللوح المحفوظ 13.
3