اطعم الله من اطعمنا. ص25

قال : أجل ثم أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بلبنٍ فشرب ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إذا أكل أحدُكم طعامًا فلْيَقُلْ : اللهمَّ بارِكْ لنا فيه ، وأَطعِمْنا خيرًا منه ، وإذا سُقِيَ لبنًا فليقلْ : اللهمَّ بارِكْ لنا فيه ، وزِدْنا منه ؛ فإنه ليس شيءٌ يُجزئُ من الطعامِ والشرابِ إلا اللبنَ الصفحة أو الرقم: 3730 خلاصة حكم المحدث : حسن كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا عافَ مِنَ الطَّعامِ شيئًا ترَكه، وفي هذا الحديثِ يَحكِي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّه كان في بَيْتِ مَيمونةَ رضِيَ اللهُ عنه، وهي ميمونةُ بنتُ الحارِثِ، زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانتْ خالَةَ ابنِ عبَّاسٍ، "فدخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه خالدُ بنُ الوليدِ، فجاؤوا بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّيْنِ على ثُمامَتَيْنِ"، أي: على عودَيْنِ يَحمِلانِ الضَّبَّيْنِ أثناءَ الشَّوْيِ، والضَّبُّ: حيوانٌ مِنَ الزَّواحِفِ يَكْثُرُ في الصَّحارِي العربيَّةِ
هذا ما أراه، والله أعلم بالصواب بهذا الحديث إذا قال شخص أن قول النبي : اللهم أطعم من أطعمنا ، واسقِ من سقانا إنما قاله على أمر قد اعتاده ان النبي - عليه السلام - كان يطعم ويشرب اللبن قبل فقال هذا الدعاء على اعتياده العادي من قبل ،

الدعاء المأثور أطعم من يقال قبل الطعام لا بعده

الذكر المسنون المأثورَ بعد الطعام لم يرِد في الكتب المعتبرة للآثار.

حديث (اللهم اطعم من أطعمنا واسق من سقانا) يرى بعض أهل العلم إن هذا الدعاء إنما يقال عند طلب الاستسقاء لا بعد الاستطعام فما وجه الارجح في المسألة؟
ما صحة حديث: من أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله يوم القيامة .. ومن سقاه على ظمأ سقاه الله..؟
حديث (اللهم اطعم من أطعمنا واسق من سقانا) يرى بعض أهل العلم إن هذا الدعاء إنما يقال عند طلب الاستسقاء لا بعد الاستطعام فما وجه الارجح في المسألة؟
عن معاذ بن أنس -رضي الله عنه- مرفوعًا: «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا، فقال: الحمدُ للهِ الذي أَطْعَمَنِي هَذَا، وَرَزَقْنِيهِ مِنْ غَيرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»
وسؤالي يا إخوتي الأكارم، ما وجه قول كثير من العلماء أن هذا الدعاء يقال بعد الطعام، أفيدوني بارك الله فيكم ليس هناك حديث صحيح صريح في دعاء مخصوص يقال لصاحب الطعام بعد الطعام
ويُؤخذ من هذا الحديث أيضًا ما كان عليه -عليه الصَّلاة والسَّلام- من كرم الخلق، والرِّضا، وطيب النَّفس، والصَّبر، والإغضاء، والتَّواضع، والتَّجاوز عن حقوقه -عليه الصَّلاة والسَّلام- تاج العروس من جواهر القاموس، للزبيدي، نشر: دار الهداية

الدعاء المأثور أطعم من يقال قبل الطعام لا بعده

قال ابن رجب : والكُربة : هي الشِّدّة العظيمة التي تُوقِع صاحبها في الكَرب ، وتنفيسها أن يُخفَّف عنه منها.

22
ص25
»، وكنت— وما زلت - مستعدا لقبول كل ما نقد ينفعني ويرشدني إلى الصواب والحق، ومن ثَمَّ ختمت مقالي بهذا: « ولكن
تحقيق الدعاء : الْحَمْدُ لله الَّذِي أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا، وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ
ما يقال من الذكر قبل الطعام وبعده
صفوة القول: نستخلص من مجموعة الروايات التي استخرجناها من شتى كتبِ الأحاديث أن الذكر المسنون المأثورَ بعد الطعام وردت في معظم الكتب بهذه الصيغة: «الحَمْدُ لِله الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ »