زيارة سيد الشهداء. ما جاء عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في زيارة سيد الشهداء عليه السلام

وليس في هؤلاء أولاد زنا
وفي نفس الليلة وفي عالم الرؤيا شاهدت الجمال المبارك لأمير المؤمنين ع وزرت سيد الشهداء ع

زيارة سيد الشهداء (ع)

ودسّ ايضاً في بعض المواضِع كلمة السّيدة خانم عقيب اسم زينب وامّ كلثوم تجليلاً لهما واحتراماً وكان الكاتب مُعادياً لحميد بن قحطبة فحرف اسمه الى حميد بن قحبة ثمّ احتاط احتياطاً فأشار في الهامش الى انّ بعض النّسخ حميد بن قحطبة واستصوب أن يكتب الاسم عبد الله عوض عبد ربّه والاسم زحر بن القيس وهو بالحاء المهملة التزم أن يسجله بالجيم أينما وجده، وخطّأ كلمة امّ سلمة فسجّلها امّ السّلمة ما وسعه ذلك والغاية الّتي توخيتها بعرض هذه النّماذج من التّحريف هي بيان أمرين : أوّلاً : فلاحظ هذا الكاتب انّه لم يجر ما أجراه من الدّس والتّحريف الاّ وهو يزعم بفكره وذوقه انّ في الكتاب نقصاً يجب أن يزال وليس النّقص والوهن الاّ ما يجريه من التّحريف، فلنقس على ذلك الزّيادات الّتي يبعثنا الجهل على اضافتها الى الادعية والزّيارات والتغييرات والتّصرفات الّتي تقتضيها طباعنا وأذواقنا النّاقصة زعماً انّها تزيد الادعية والزّيارات كمالاً وبهاءً، وهي تنتزع منه الكمال والبهاء وتسلبها الاعتبار عند أهلها العارفين، فالجدير أن تتحافظ على نصوصها المأثورة فنجري عليها لا نزيد فيها شيئاً ولا نحرف منها حرفاً.

26
زيارة حمزة(ره) في أحد
لماذا تُعد زيارة الاربعين من علامات المؤمن
وروى انّ العبّاس عليه السلام استشهد وله من العُمر أربع وثلاثون سنة وانّ اُمّه امّ البنين كانت تخرج لرثاء العبّاس عليه السلام واخوته الى البقيع فتبكي وتندب، فتُبكي كلّ من يمرّ بها ولا يستغرب البكاء من الموالي فقد كانت امّ البنين تُبكي مروان بن الحكم اذا مرّ بها وشاهد شجُوها وهو أكبر المعادين لال بيت الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن قول امّ البنين في رثاء أبي الفضل العبّاس وسائر ابنائها : يا مَنْ رَاَى الْعَبّاسَ كَرَّ عَلى جَماهيرِ النَّقَدْ وَوَراهُ مِنْ اَبْناءِ حَيْدَرَ كُلّ لَيْث ذي لَبَدْ اُنْبِئْتُ اَنَّ ابْني اُصيبَ بِرَأسِهِ مَقْطُوعَ يَدْ وَيْلي عَلى شِبْلي اَمالَ بِرَأسِهِ ضَرْبُ الْعَمَدْ لَوْ كانَ سَيْفُكَ فِي يَدَيْكَ لَما دَنا مِنْهُ اَحَدْ ولها ايضاً : لا تَدْعُوَنّي وَيْكِ اُمَّ الْبَنينْ تُذَكِّريني بِلُيُوثِ الْعَرينْ كانَتْ بَنُونَ لِيَ اُدْعى بِهِمْ وَالْيَوْمَ اَصْبَحْتُ وَلا مِنْ بَنينْ اَرْبَعَةٌ مِثْلُ نُسُورِ الرُّبى قَدْ واصَلُوا الْمَوْتَ بِقَطْعِ الْوَتينْ تَنازَعَ الْخِرْصانُ اَشْلاءَهُمْ فَكُلُّهُمْ اَمْسى صَريعاً طَعينْ يا لَيْتَ شِعْري اَكَما اَخْبَرُوا بِاَنَّ عَبّاساً قَطيعُ الَْيمينْ
الزيارات المخصوصة للامام الحسين ع : زيارة الحسين ع في يوم عرفة
وأقول : انّي قد ذكرت في كتاب بيت الاحزان في مصائب سيّدة النّسوان انّ فاطمة صلوات الله عليها كانت تخرج يومي الاثنين والخميس من كلّ اسبوع بعد وفاة أبيها الى زيارة حمزة وباقي شُهداء اُحد، فتصلّي هناك وتدعو الى أن توفّيت، وقال محمُود بن لبيد: انّها كانت تأتي قبر حمزة وتبكي هناك، فلمّا كان في بعض الايّام أتيت قبر حمزة فوجدتها تبكي هناك فأمهلتها حتّى سكنت فأتيتها وسلّمت عليها وقلت : يا سيّدة النّسوان قد والله قطّعت أنياط قلبي من بُكائكِ ، فقالت : يا أبا عمرو ويحقّ لي البكاء فلقد أصبت بخير الاباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمّ قالت : واشوقاه الى رسُول الله ثمّ أنشدت تقول : اِذا ماتَ يَوْماً مَيِّتٌ قَلَّ ذِكرُهُ وَذِكْرُ اَبي مُذْ ماتَ وَاللهِ اَكْثَرُ وقال الشّيخ المفيد : وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر في حياته بزيارة قبر حمزة عليه السلام وكان يلمّ به وبالشّهداء ولم تزل فاطمة عليها السلام بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم تغدو الى قبره وتَرُوح والمسلمُون يَنتابُونَ على زيارتِهِ ومُلازَمَةِ قَبره
قلت: نعم جعلت فداك إني اكتريت بغلاً لأدور عليه قبور الشهداء فقلت: ما آتي أحداً أحق من جعفر بن محمد عليهما السلام، قالت: قال: «يا أم سعيد فما يمنعك من أن تأتي قبر سيد الشهداء» اكمالًا للجزء الأول من بيان الروايات الشريفة الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام بخصوص ثواب زيارة سيد الشهداء عليه السلام ، ومالها من أجرٍ ومنزلة وكرامة لامثيل لها، ونحن نعيش أيام حلول ذكرى أربعينيته العظيمة، والأحداث التي جرت عام 61 هـ عندما عاد ركب عيال رسول الله إلى كربلاء؛ لزيارة أبي عبدالله صلوات الله عليه ، وفي روايةٍ أنَّ الرؤوس الطاهرة المقدَّسة لسيد الشهداء ومن استشهد معه لحقت بالأجساد الشريفة في يوم العشرين من شهر صفر عام 61 هـ، وهذا العمل - الطواف بالرؤوس من بلدٍ إلى آخر - لا يقوم به إلا من انسلخت منه روح الإنسانية قبل انسلاخ روح الإسلام، وعلى الرغم من كلِّ ذلك أين أصبح الحسين وأين صار أعداؤه
ــــــــــــــــــــــــــ 1 البحار: ج101، ص35 وتكرّر سورة اِنّا اَنْزَلْناهُ في لَيلَةِ الْقَدرِ ما تمكّنت، وقال البعض: تصلّي عند كلّ مزور ركعتين وترجع ان شاء الله تعالى

في كيفيّة زيارة سَيّد الشّهداء (عليه السلام) والعبّاس(ع)

ثمّ قُم وصِر الى عند رجلي القبر وقِف عند رأس عليّ بن الحسين عليه السلام وقُل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضَيِتْ بِهِ.

20
لماذا تُعد زيارة الاربعين من علامات المؤمن
وروى الصّدوق عطّر الله مرقده عن عبد الله بن سنان قال : قال الصّادق عليه السلام : سيصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا امام هدى ولا ينجو منها الاّ من دعا بدعاء الغريق ، قُلت : وكيف دعاء الغريق؟ قال: تقول: يا اللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيمُ، يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبي عَلى دينِكَ، فقُلت: يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاَْبْصارِ ثَبِّتْ قَلْبي عَلى دينِكَ، فقال: انّ الله عزّوجل مقلّب القلوب والابصار ولكن قُل كما أقول : يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبي عَلى دينِكَ، وحسب العابثين بالدّعوات اضافة وتحريفاً بما يقتضيه أذواقهم وطبائعهم التّأمّل في هاتين الرّوايتين والله العالم
الزيارات المخصوصة للامام الحسين ع : زيارة الحسين ع في يوم عرفة
أقول : تعرف هذه الزّيارة باسم زيارة وارث وهي مأخوذة عن كتاب مصباح المتهجّد للطّوسي وهو من أرقى الكتب المعتبرة المشهورة في الاوساط العلميّة، وقد اقتطفت هذه الزّيارة نصّاً عن ذلك المأخذ الشّريف من دُون واسطة اتّكل عليها فكانت كلمة الختام لزيارة الشّهداء هي فَيا لَيْتَني كُنْتُ مَعَكُمْ فَاَفُوزَ مَعَكُمْ، فالزّيادة التي ذيلت بها هذه الزّيارة وهي : فِي الْجِنانِ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً اَلسَّلامُ عَلى مَنْ كانَ فِي الْحائِرِ مِنْكُمْ، وَعلى مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْحائِرِ مَعَكُمْ
زيارة حمزة(ره) في أحد
عن محمّد بن مسلم عن أبي عبدالله عليه السلام ـ في حديث ـ قال : ومن زار قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقّه كتب الله له ثواب ألف حجّة مقبولة وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر