فعندها أخذت تركض خارجاً وتقول :"تلك التي استبدلها بي؟ إنسانة لا تعرف الرحمة وإنسانة متأكدة من أنها لن تحبه ولو قليلاً مما أحببته أنا " حتى اصطدمت بسيارة وماتت ، وبعد شهور اكتشف أن حياته مع من اختارها مستحيلة وأنها لا تهتم سوى بنفسها ولا تعطيه أي نوع من الإهتمام بل شعر بأنه لا فائدة منه فهو ليس سوى رجل يعطيها المال ، كان لا يراها بالبيت أبداً كانت دائمة التسوق والسهر عند صديقاتها حينها تذكر كم كانت تهتم به وكم كانت تحبه وكيف كانت لا تعرف النوم إلا عندما تطمأن عليه ولكنه تماسك وقال هذا كله ماضي |
دخل رئيس الحرس والحرس إلى المسجد الذي كان بابه مغلقا وتعجبوا حينما وجدوا هذا الشاب واقفا يصل، كيف جاء هنا؟ وكيف دخل؟ فقال رئيس الحرس يبدو أن شوقه للصلاة جعله يتسلق جدران المسجد لكي يختلي بربه في ظلامت الليل ويناجيه يا له من شاب عابد تقي، وما أن أنهي الشاب صلاته حتى بدأ غيرها ولما شعر بالحرس مازالوا واقفين استمر في صلاته وما كاد ينهي واحدة حتى يبدأ الأخرى فتعجب الحرس ورئيسهم من كثرة صلاته وعبادته، فأمر رئيس الحرس جنديين أن يقفوا جواره وما أن ينتهي من صلاته حتى يحضروه فورا قبل أن يبدأ في غيرها وقد فعلوا ثم أخذوه للملك، حكى رئيس الحرس والجنود للملك ما رأوه من صلاة هذا الشاب فففرح الملك فرحا شديد وقال هو ذالك المختار الذي سوف أزوجه لابنتي، ادخل الشاب على الملك وهو يرتعد خوفا إلى أن أخبره الملك بقصته وأنه قرر أن يزوج ابنته لمن يجده يصل في المسجد فصعق الشاب وأجهش بالبكاء وقال رحماك يا رب دخلت بيتك سارقا فأخرجتنى بعفوك وكرمك أميرا |