لا تطيقه ، أو لا تستطيعه ، فهلا قلت : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " | |
---|---|
وَ قِنا عَذابَ النَّارِ: و نگهدار ما را از عذاب آتش جهنم به عفو و مغفرت و فضل و مرحمت | وحسنة الآخرة تيسير الحساب ودخول الجنة |
فقال: فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ ، أي: من نصيب ولا حظ، وتضمن هذا الذم التنفير عن التشبه بمن هو كذلك.
27قال محمد بن يزيد : هذا خطأ ; لأن العرب تقول ، ورم يرم ، فيحذفون الواو ، والمراد بالآية الدعاء في ألا يكون المرء ممن يدخلها بمعاصيه وتخرجه الشفاعة ، ويحتمل أن يكون دعاء مؤكدا لطلب دخول الجنة ، لتكون الرغبة في معنى النجاة والفوز من الطرفين ، كما nindex | وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له |
---|---|
، وقيل لأنس بن مالك رضي الله عنه : إن إخوانك أتوك من البصرة- وهو يومئذ بالزاوية- ؛ لتدعو الله لهم |
تفسير نورالثقلين، ج 1، ص 199 | |
---|---|
وروى ابن أبى حاتم عن عبد السلام بن شداد قال: كنت عند أنس بن مالك فقال له ثابت: إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم | سادسا : أن كل إنسان محتاج إلى حسنات الدنيا والآخرة |
دل هذا الدعاء على أنه لا حرج على الإنسان أن يدعو بالحسنة في الدنيا، وإنما الممنوع أن يؤثر الدنيا على الآخرة، وأما أن يطلب الخير في الدنيا والآخرة فلا بأس، والدنيا إذا كانت بيد الإنسان لا تضره، إنما تضره إذا كانت في قلبه، فإنه تشغله عن الدار الآخرة، أما إذا كانت بيده لا بقلبه فإنها خير، بل قد تكون عونا له على طاعة الله عز وجل.
24