| وإذا ما التزم الخليفة، فإنَّ حكمه كان يدوم مدى الحياة، وكان الحكم الأول والأخير في جميع الأمور هو للخليفة نفسه | ومن جهةٍ أخرى، قلَّ سكان شبه الجزيرة العربية من العرب والمسلمين، إذ توجَّه كثيرٌ منهم إلى الأمصار الجديدة للقتال أو غيره، خصوصاً سكان المدينة، فيما أنَّ الأجانب من تدفقوا إلى المنطقة قادمين من الأقاليم المفتوحة، وتغيَّرت تركيبتها بصورةٍ كبيرة نتيجة لذلك، فأصبحت منطقةً مختلطة لا متجانسة |
|---|---|
| لكنَّ مُعاوية تابع خطَّته؛ فقدِم إلى الحجاز في ألف فارس سنة المُوافقة لسنة ، وأدّى بمكَّة ثمَّ دخل المدينة المُنوَّرة، وأمر القوم بمُبايعة يزيد تحت ضغط السيوف، فبايعه الناس | كما أنَّهم أدركوا أنَّهم مُهددون قبل غيرهم من أولئك لأنَّهم كانوا السند للرسول، وهم الذين ناصروه واستطاعوا مع المُهاجرين أن يضعوا نواة الدولة الإسلاميَّة الأولى، التي تمكنت من إخضاعهم والسيطرة على ديارهم |
شهد عهد عثمانَ أيضًا عدة غزوات ضدَّ البيزنطيين في الشام والأناضول، إضافةً إلى غزوات أخرى في بأذربيجان وأرمينيا بعد نقضهما العهدَ، ووصلت الغزوات في المشرق إلى.
18| وفي صبيحة الثلاثاء سنة ، المُوافق 8 يونيو سنة ، تمَّت في المسجد البيعة العامَّة من المُهاجرين والأنصار قاطبةً؛ حيث خطب عُمر بن الخطَّاب على المنبر ثمَّ صعد أبو بكر فبايعه عامَّة الناس | وأرسل نحو مُسيلمة بن حبيب الكذَّاب في اليمامة، إلى وبني الحارث في شمال ، في إثر عكرمة بن أبي جهل لمُحاربة مُسيلمة الكذَاب في اليمامة، وأمره إذا فرغ من اليمامة أن يلحق بعمرو بن العاص إلى قضاعة |
|---|---|
| حكم الخليفة عثمان بن عفان أما عن فهو ثالث الخلفاء الراشدين ، و قد تلا حكم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، كما أنه هو أحد المبشرين بالجنة ، و أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و كان عمره وقت توليه الحكم 68 عام ، و تم اسقاط الدولة الساسانية في عهده ، و بالفعل تم فتح قبرص ، كما الخليفة عثمان بن عفان كان أول من أمر ببناء اسطول للمسلمين ، و كان غرضه من ذلك العمل على الحد من سيطرة البيزنطيين على البحر المتوسط ، و كانت أهم الاعمال التي قام بها جمع القرآن الكريم في المصحف الشريف ، و هذا المصحف الذي تم كتابته لأول مرة بيد عثمان بن عفان موجود في أحد المتاحف ، و قد تم قتله في بيته بينما كان يقرأ القرآن الكريم | وبخروج أسامة بن زيد، قلَّ عدد المُجاهدين في المدينة، وتشتَّتَتْ القوَّة الإسلاميَّة النامية، مما شجَّع الخارجين، وبخاصَّة قبائل ، على مهاجمة المدينة؛ فعسكروا حولها، وأرسلوا وفدًا إلى أبي بكر ليُساوموه على موقفهم بعدم دفع ، وانتهت المُفاوضات بالفشل، بسبب التصلّب في المواقف، فشنَّ المُحاصرون هجومًا ليليًّا بعد ثلاثة أيَّام، غير أنَّهم لم يُحققوا أي نصر على الرغم من قلَّة المُدافعين وارتَدُّوا على أعقابهم |
بالإضافة إلى أنَّهم رأوا أنَّهم أصحاب المدينة وأصحاب الغَلَبة والنفوذ فيها، وأنَّهم ما زالوا أصحاب الضرع والزرع، وأنَّ الحكم حقٌ لهم دون غيرهم وأنَّه لا يجوز لغيرهم أن يحكمهم في بلدهم بعد وفاة النبي، ولأنَّهم من السبَّاقين إلى الإسلام، وهم من نصر النبيّ وأصحابه، وإيوائهم له، وإليهم كانت ، وما نتج عن ذلك من فضائل لم تتوافر لأي قبيلة عربيَّة أخرى.
24| انقسمت فارس في عهد الدولة الراشدة إلى ثلاثة ولايات، إلى ولايتين ، إلى ولايتين ، ولاية مستقلة ، وشمال أفريقيا إلى ثلاث ولايات | والحديث صححه أحمد وغيره، لكن الصواب أن الحديث لم يصح |
|---|---|
| هـ الموافق 576 م وتوفي عام 35 هـ الموافق عام 656م | وأبقى عُمر على النقود الذهبيَّة والفضيَّة التي كانت مُتداولة وعليها نقوشٌ بيزنطيَّة مسيحيَّة أو فارسيَّة، لكنَّه أضاف إلى هذه النقود كلمة "جائز" ليُميِّزها عن النقود الزائفة |
كانت الخلافة تتمُّ ؛ حيث يبايع الناس الخليفة على أن ينتهج سنة الله والرسول محمد في حكمه لهم، وإن التزم بذلك فإن البيعة قائمة، وإن نكصه بَطَلَت وألغيت.