حيث ان الله يذكر بالقرآن الكريم إن الله وملائكته يصلون على النبي, فما معنى إن الله يصلي على النبي؟ | هذه الجملة تكلم بها الرسول أمام ابن مسعود ، ولماذا لم يقل بدلاً عنها: السلام عليّ ، عليك راجعة لمن؟ وعليّ راجعة لمن؟ لأن عليك كاف خطاب من المتكلم إلى المخاطب، وعليّ من المتكلم إلى نفسه، وهنا يعلمهم ماذا يقولون، فلو قال: السلام علي، فلو أن إنساناً قال: السلام عليّ، يكون بهذا سلم على نفسه، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم هنا ما قال: ثم صلوا عليّ ، فهو يعلمنا أنه جرد من نفسه شخصية التعليم، بالنسبة لصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، فقال: قولوا: السلام عليك أيها النبي ، صحيح أنا النبي، ولكن واجب عليكم أنتم أن تسلموا على النبي عليه الصلاة والسلام |
---|---|
نفي لصفة البخل عن العبد | فإن وافق أركانه قوي، وإن وافق أجنحته طار في السماء، وإن وافق مواقيته فاز، وإن وافق أسبابه نجح |
حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: أمّا في التشهد الأخير فهو ركن من أركان الصلاة - عند الحنابلة.
هل هذا العقل سليم؟ لو قلت: بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله، إذاً: أعوذ بالله | نحن الذين لو عدت حسناتنا بجانب سيئاتنا لرجحت كفة السيئات،صلاتنا عليه تنفع سيد السادات؟! ثانياً : وأما معنى " السلام عليه صلى الله عليه وسلم " : فهو الدعاء بسلامة بدنه — في حال حياته - ، وسلامة دينه صلى الله عليه وسلم ، وسلامة بدنه في قبره ، وسلامته يوم القيامة |
---|---|
وينبغي على المُسلم أن يُحافظ على الصلاة على النبي في الشدّة والرخاء، وليس عند الحاجة فقط، كمن يُصلي عليه عند الشدة ويترُكها عند الرخاء، وعلى المُسلم أن يعلم أنه يبقى مُقصّراً في حق نبيّه ولو أمضى كُل عُمره في الصلاة عليه، لأن الله جعله سبباً لهداية البشرية للخير والجنة، ونجاتهم من النار | وبناءً على هذه المحاولة التفسيريّة ، يصبح معنى الآية على الشكل التالي : إنّ الله وملائكته يبرزون حبّ الخير للنبي ، فتعالوا أيّها الناس لتبرزوا حبّكم الخيرَ للنبيّ وسلامته ، فتمجّدوه وتفضّلوه وترسلوا له الدعاء ، وغير ذلك ، أو إنّ الله وملائكته يعظّمون ويبجّلون هذا النبي فهلمّوا أنتم لتعظيمه وتبجيله ، فيصبح الدعاء مصداقاً من مصاديق إبراز محبّة الخير للنبي ، أو لتعظيمه ، لا أنّه هو معنى الصلاة على النبيّ |
مفهوم — إن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، ومن علامة محبة النبي —صلى الله عليه وسلم- الإكثار من الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الصلاة والسلام عليه من أفضل القربات، ومن أجل الطاعات، قال الله —تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} سورة الأحزاب 56.
23