انظر دقة الكلام: أيها الناس إني قد وليت عليكم، ولولا رجاء أن أكون خيركم لكم ـ ليس خيرَكم، ليس هذا المعنى، يعني أنا أقدر أنفعكم أكثر واحد وليس أنا خيرٌ منكم، في فرق دقيق جداً ـ وأقواكم عليكم ـ بالحق ـ وأشدكم اطلاعاً بأموركم، ما توليت ذلك منكم، ولكفى عمر انتظار الحساب | وفي الحديث دعوة إلى القوة النفسية، بالبعد عن التكالب على الدنيا، وعدم التطلع إلى نعم على عباده، والتمسك بأشياء مهلكة، وعدم شكر على ما أنعم على العبد، فالقوة الجسمية دون القوة النفسية هلاك، ودمار للفرد |
---|---|
وكذلك في الرغبة في الخير، تقول: لو أني قضيت رمضان هذا من أوله في مكة، فهذا في الرغبة في الخير لا بأس، لا على سبيل التحسر على ما فات من مصائب الدنيا وآلامها وأحزانها |
وإنَّ أصابك شيءٌ فلا تقلْ: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدَرُ اللهِ وما شاءَ فَعَل، فإنَّ لَوْ تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ».
29وإنما قال: «وفي كلٍّ خيرٌ»؛ لئلا يتوهم أحد من الناس أن المؤمن الضعيف لا خير فيه، بل المؤمن الضعيف فيه خير، فهو خير من الكافر لا شك | Your browser does not support the video tag |
---|---|
لو إنسان كسب مال، المال قوة، تعطف على أرامل، تعطي أيتام، تقدم للجمعيات مساعدات، والجمعيات تقدم للفقراء، صار عندك قوة، المال قوة، معك شهادة عليا، معك شهادة جامعية والله معه ليسانس، معه كذا، معه كذا، إذاً العلم قوة، إما معك مال، أو قوة، أو منصب، أو شيء تتميز فيه | هكذا كانت أخلاق هذا الخليفة العظيم، ولاحظتم أبرز شيء في تواضعه، أبرز شيء: كنت راعِياً عند خالاتٍ لي من بنات مخزوم أرعى غنمهن على حفنةٍ من تمر، كنت وضيعاً فرفعني الله، كنت فقيراً فأغناني الله، كنت كذا، لم تقول هذا الكلام ؟ قال: نفسي حدثتني إنك أمير المؤمنين، وليس بينك وبين الله أحد، وأنت أفضل الناس فأردت أن أعرفها قدرها أمام الناس، الخاطر جاءه سري داخلي فرد عليه رد خارجي، هذا التواضع |
فالمظاهر الاجتماعية، والإتكيت إن صح التعبير، وهذه الأشياء التي يسعى إليها الناس اجعلها وراء ظهرك.
8لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سافرت، فلا تقتدِ بي في مثل هذه السفرة، أو العمل الفلاني، أو نحو ذلك، للتعليم | فالقوة المادية وحدها لا تكفي، بل لا بد من ملازمة القوة المادية بالقوة النفسية المترتبة على قوة الإيمان بالله والعقيدة الصحيحة، فكم من أمم، وشعوب وأفراد هلكوا مع قوتهم، وذلك لضعف نفسيتهم، وخرابها، وهلاك عقيدتهم وضياعها |
---|---|
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل خير، فمعناه في كل من القوي والضعيف خير لاشتراكهما في الإيمان مع ما يأتي به الضعيف من العبادات | قال: مَن ؟ يريد واحد يخلفه |
مَا صِحَّةُ هَذَا الحَدِيثِ، وَمَا مَعْنَاهُ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِابْنَةٍ لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ ابْنَتِي قَدْ أَبَتْ أَنْ تَزَوَّجَ.
21