ووقت المغرب كما قال عليه الصلاة والسلام : " وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ " | ثالثاً: قال عليه الصلاة والسلام: "وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ" |
---|---|
وقال أيضًا: هذه صلاةٌ مشروعة على وجه الاجتماع، فإذا فاتتْ فإنَّها لا تُقضى إلَّا بدليل يدلُّ على قضائها إذا فاتت؛ ولهذا إذا فاتت الرجلَ صلاةُ الجمعة لم يَقضِها، وإنما يُصلِّي فرض الوقت وهو الظهر؛ ولهذا ذهب شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله إلى أنَّها لا تُقضى إذا فاتت، وأنَّ مَن فاتته، فلا يُسنُّ له أن يقضيها؛ لأنَّ ذلك لم يَردْ عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ ولأنها صلاةٌ ذات اجتماع معيَّن، فلا تشرع إلا على هذا الوجه | فلو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة، والفجر يؤذن الساعة الخامسة فمنتصف الليل هو الساعة الحادية عشرة مساءً، ولو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة والفجر يطلع الساعة السادسة، فمنتصف الليل الساعة الحادية عشرة والنصف وهكذا |
ثانياً: قال عليه الصلاة والسلام: "ووقت العصر ما لم تصفر الشمس".
4حدّد الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- وقتَ صلاة الظهر عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر» | ، صلاة العصر أربع ركعاتٍ سريةٍ بدون سُننٍ قبليةٍ أو بعديةٍ وقد تُصلّى قبلها أربع ركعات سُنة قبلية، إلا أن ركعات السُنة قبل العصر ، هي سُنّة غير مؤكدة، و صلاة العصر إحدى الصلوات المفروضة، ووقتها حين يصير ظلّ كل شيءٍ مثليه أي ضعفيه، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بوقت العصر في كتابه العزيز: « وَالْعَصْرِ » وسُمّيت سورةٌ في القرآن باسم العصر للدلالة على عظيم هذا الوقت عند الله سبحانه، وصلاة العصر تُعرف باسم الصلاة الوُسطى، ففيما رواه أحمد والترمذي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصلاة الوسطى صلاة العصر» |
---|---|
أما بداية وقت الظهر: فهو من زوال الشمس — والمقصود زوالها عن وسط السماء إلى جهة الغرب | وبالنسبة للتقويم الذي يسير عليه المؤذنون في فلسطين، فهو معتمد من دار الإفتاء الفلسطينية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقد وضع من قبل لجان شرعية متخصصة بالاستعانة بأهل الخبرة، وعلى المسلم الالتزام به والعمل بمقتضاه، ومن كان من أهل الاختصاص، وله ملاحظات على هذا التوقيت، فينبغي عليه أن يبلغ الجهات المسؤولة بها، دون أخذ زمام المبادرة لإثارة البلبلة في صفوف المصلّين، وتشكيكهم بصحة صلاتهم دون أدلّة قاطعة، سوى الاستناد إلى اجتهادات شخصية، واعتمادها كمسلمات لا تقبل الطعن أو الرفض، والله تعالى أعلم |
منزلة صلاة العصر إنّ لصلاة العصر منزلةً عظيمةً في الإسلام، فقد خصّها الله -عزّ وجلّ- بالذِّكر وبالحرص عليها؛ فهي الصلاة الوسطى، وتخصيصُها بالذكر جاء في قول الله -تعالى-: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ، وهذا يبيّن لنا أهميّة وفضلِ هذه الصّلاة عند الله -تعالى-، وعلى كلّ مسلمٍ أن يعتني بها وأن يتهيّأ لأدائها في وقتها على الدوام، وشأنُ المحافظة على الصّلوات كُلّها عظيمٌ، إلّا أنّ صلاة العصر جاء ذكرُها لمكانتِها، لذلك ينبغي على الرجل أن يحرص على صلاتها جماعةً في المسجد، وأن تتحرّى المرأة وقتها لأدائها فيه، وممّا جاء عن أنّه قال: مَن تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ ، وقال أيضاً: من فاتته صلاةُ العصرِ، فكأنما وُتِرَ أهلَه ومالَه.
29تطبيق عملي لمعرفة نهاية وقت الظهر لنرجع إلى الشاخص العمود الذي وضعناه قبل قليل، ولنفرض أن طوله متر واحد ستلاحظ أن الظل قبل الزوال يتناقص شيئاً فشيئاً إلى أن يقف عند نقطة معينة قم بوضع إشارة عند هذه النقطة ثم يبدأ في الزيادة وعندها يدخل وقت الظهر، ثم يستمر الظل في الزيادة نحو المشرق إلى أن يصير طول الظل يساوي طول الشاخص العمود ، أي أن طول الظل سيكون متراً واحداً ابتداءً من النقطة التي وضعت عندها الإشارة ، وأما الظل الذي قبل الإشارة فلا يُحسب وهو ما يُسمى بفيء الزوال وهنا يكون قد انتهى وقت الظهر ودخل وقت العصر بعده مباشرة | الصلاة في وقتها إنّ للوقتِ في حياة المُسلم أهميّةً عظيمةً، وقد جاء الدّين الحنيف بتربيّة أبنائِه على الحرص على هذه الأوقات، فحدّد المتعلّقة بالمواقيتِ، وألزمنا بأدائها على مواعِيدها، ومن أهمّها ، فجاء التحذير من التهاون فيها والتساهل في أدائها على ميقاتِها، فقال الله -تعالى-: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ، ومن السّنة الشريفة ما جاء في حديثِ ابن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها ، وما هذا إلّا لِيُعلّم الله -تعالى- عباده على الالتزام بالصّلاة، وتقدير مكانةِ المواعيد في الإسلام |
---|---|
رابعاً: قال عليه الصلاة والسلام: "وَوَقْتُ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَط" |
فوقت العشاء يبدأ من خروج وقت المغرب مباشرة أي من مغيب الحمرة في السماء إلى نصف الليل.
18