التسمية عند الوضوء. حكم التسمية قبل الوضوء.. واجبة عند الحنابلة ولا يصح إلا بها

انتهى كلام النووي رحمه الله الترجيح: القول الراجح في هذه المسألة هو أن يقول المُتوضِّئ: بسم الله ؛ لأن هذه الصيغة هي الصيغة الواردة في كثيرٍ مِن الأحاديث التي ورد فيها الأمر بالتسمية؛ كحديث التسمية عند الأكل، وحديث التسمية عند دخول المنزل وعند الخُروج منه، وحديث التسمية عند الجِماع، وغيرها من مواضع التسمية
وأسأل الله عز وجل أن يكون هذا البيانُ شافيًا كافيًا في توضيح المراد، وأسأله سبحانه أن يرزقنا التوفيق والصواب في القول والعمل، وما كان مِن صواب فمن الله تعالى، وما كان من خطأ أو زللٍ، فمنِّي ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان والله الموفِّق، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وللشيخ أبي إسحاق الحُويني رسالةٌ بعنوان: كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء ، ورجَّح فيها ثبوتَ أحاديث التسمية عند الوضوء

التسمية في القلب عند الوضوء في الحمام

قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة رواه البخاري.

5
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى
وقال ابن المُلقن رحمه الله: وذكرنا من الأحاديث ما يستدلُّ الفقهاء بمثله، ويستند العلماء في الأحكام إليه، فليس من شأنهم ألَّا يَحتجُّوا إلا بالصحيح، بل أكثر احتجاجهم بالحسن، ولا يخلو هذا الباب في ذلك مِن حسن صريح كما قدمتُه لك، قال الشيخ تقي الدين ابن الصلاح في "مشكل الوسيط": رُوي هذا الحديث من وجوهٍ في كل منها نظر، لكنها غير مطَّرحة، وهي مِن قبيل ما يثبت باجتماعه الحديثُ ثبوتَ الحديث الموسوم بالحسن ؛ ا
التسمية
وأما حديث لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه فإن الإمام أحمد نفسه ضعفه, وقال: لا يثبت في هذا الباب شيء، وعلى تقدير ثبوته فيحمل على أنه لا وضوء كامل؛ جمعا بينه وبين الأحاديث التي فيها صفة الوضوء للنبي صلى الله عليه وسلم التي لم يذكر فيها التسمية، وعلى هذا فالقول الراجح اذا أن التسمية عند الوضوء هي مستحبة وليست واجبة كما هو قول الجمهور
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى
وأجابوا عن هذا الحديث: بأنه ضعيف، ضعَّفه جماعة من العلماء؛ منهم: الإمام أحمد، والبيهقي، والنووي، والبزار
قلت: هذا - كما ترى - كل واحد من الأئمة، هؤلاء الكبار، يذكر حديثًا أو أثرًا لم يُبيِّن مُخرِجه ولا حاله من الصحة والضعف والآفة في ذلك من التقليد ؛ ا الثاني: من سنن الوضوء غسل الكفين قبله ثلاثا ، وهذا قد جاء في حديث عثمان-رضى الله عنه- في صفة وضوء النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه توضأ فدعا بماء فغسل يديه ثلاثا، غسل الكفين مستحب وليس واجبا، إنما يتأكد ذلك إذا قام من النوم، لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: إذا قام أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، لأنه لا يدرى أين باتت يده
القول الرابع: أكملُ التسميةِ أن يقول المُتوضِّئ: "بسم الله الرحمن الرحيم"، ويُجزئه أن يقول: "بسم الله"، وهذا مذهب الشافعية الحالة الثانية: أن يذكر اسم الله قبل الفرائض، ولا يذكر اسم الله قبل السنن؛ مثال ذلك: أن يبتدئ فيغسل كفَّيْه، ثم يمضمض ويستنشق، ويكون لا يرى فرضية المضمضة والاستنشاق، ثم يقول: "بسم الله"، ويغسل وجهه، وهذه الحالة مُعتبرة عند مَن يقول بوجوب التسمية؛ لأنها واجبةٌ قبل الفرائض لا قبل المُستحبَّات، فلو نسِيها قبل بداية الوضوء وذكرها أثناء الوضوء، فإنه يُجزيه أن يكون ذلك قبل الواجبات

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى

قال: قائلا ما ورد :هذا العاشر من سنن الوضوء، قائلا ما ورد، وقد روى في أذكار الوضوء حديث كثيره لكن كما قال بن القيم لا يثبت منها إلا حديث عمر السابق: ما منكم أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء ، هذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، فالذكر إذا الوارد المحفوظ بعد الوضوء: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، وأيضا مما روى في ذلك زيادة اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، وهذه الزيادة عند الترمذي، ولكنا ضعيفة لا تثبت، وعلى هذا فلا يشرع الاتيان بها، وطالب العلم ينبغي أن يحرص على ما ثبت، وما ثبت فيه غنى عما لم يثبت، إذا لا يشرع زيادة اللهم اجعلنى من التوابين واجعلني من المتطهرين.

11
التسمية
ومن أقوال العلماء في ذلك: قال المنذري رحمه الله: ولا شك أن الأحاديث التي وردَتْ فيها، وإن كان لا يَسلم شيء منها عن مقال، فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة ؛ ا
التسمية في القلب عند الوضوء في الحمام
الدليل الرابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
هل التسمية شرط لصحة الوضوء ؟..الإفتاء تجيب
الخامس: وتخليل أصابعه ، أي تعاهُد الفُرج التي بين أصابع اليدين والرجلين، ويتأكد ذلك في حق الرجلين وذلك لأنها ألصق من أصابع اليدين والفُرج التي بينها أضيق، فإذا السنة عندما تتوضأ أنك تخلل ما بين أصابع يديك حتى تتأكد من وصول الماء إلى ما بين الأصابع ، كذلك أنك تأخذ الماء وتخلل ما بين أصابع الرجلين، نعم إذا تركها لا يضر ودليل ذلك حديث لقيط بن صبره: وخلل بين الاصابع