يا اعدل الناس الا في معاملتي. من روائع الأدب العربي : عتاب المتنبي لسيف الدولة الحمداني

وأبو الأَزْهَرِ مَعْدِلُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ مُصَعَبٍ كمَجْلِسٍ : مُحَدِّثٌ نَيْسَابُورِيٌّ رَوَى عن الأَصَمِّ وعنهُ محمدُ بنُ يحيى المُزَكَّي سعر معتدل : غير مبالغ فيه
وـ الحكمَ أو الطَّلَب: غيَّره بما هو أولى عنده

يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي ..

وقالَ الشِّهابُ : الْمَصْدَرُ المَنْعُوتُ بهِ يَسْتَوِي فيهِ الواحِدُ المُذَكَّرُ وغيرُه قالَ : وهذا الاِسْتِواءُ هوَ الأَصْلُ المُطَّرِدُ فلا يُنافِيهِ قَوْلُ الرَّضِيِّ : إِنَّهُ يُقالُ : رَجُلانِ عَدْلاَنِ لأَنَّهُ رِعَايَةٌ لِجَانِبِ المَعْنَى قال : وَقَوْلُ المُصَنِّفِ : وهذا اسْمٌ للجَمْعِ مُخالِفٌ لِمَا أَجْمَعُوا عليه انتهى.

13
شرح القصيدة :
العَدَالَة : في الفلسفة : إحدى الفضائل الأربع التي سلَّم بها الفلاسفة من قديم، وهي: الحكمة، والشجاعة، والعفة، والعدالة
شرح القصيدة :
وَرَاءَ عَدَوْلاَةٍ وكنتَ بِقَيْصَرا فَزَعَمَ بعضُهم أَنَّهُ بالْهَاءِ ضَرُورَةً وهذا يُؤَنِّسُ بِقَوْلِ الفَارِسِيِّ وأَمَّا ابنُ الأَعْرابِيِّ فَإِنَّهُ قالَ : هي مَوْضِعٌ وذَهَبَ إِلى أنَّ الهاءَ فيها وَضْعٌ لا أَنَّهُ أَرادَ عَدَوْلَى ونَظِيرُهُ قولُهُم : قهَوْبَاةٌ للنَّصْلِ العَرِيضِ
يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي ..
والعَدْلُ بالفتح، أصله مصدر قولك: عَدَلْتُ بهذا عَدْلاً حسناً، تجعله اسماً للمِثْلِ؛ لتفرّق بينه وبين عِدْلِ المتاع
إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنَّنَّ أن الليث يبتسم : شبَّه حاله التي تبدو طبيعية سعيدة في حين أنه يعاني ويكابد، بحال أسد يُبرز أنيابه فيبدو أنه يضحك ويبتسم، فالمظهر في كلا الحالين لايدل على المخبر والحقيقة والعَديلُ: الذي يُعادِلُكَ في الوزن والقَدْر
ويُقالُ : قَطَعْتُ العِدَالَ في أَمْرِي ومَضَيْتُ عَلى عَزْمِي وذلكَ إِذا مَيَّلَ بينَ أَمْرَيْنِ أَيَّهُما يَأْتِي ثُمَّ اسْتَقَامَ لَهُ الرَّأْيُ فعَزَمَ عَلى أَوْلاهُما عِنْدَهُ ومنهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ : إلى ابنِ الْعَامِرِيِّ إلى بِلاَلٍ ويُقالُ : هذا قَضاءٌ حَدْلٌ غيرُ عَدْلٍ وأَخَذَ في مَعْدِلِ الحَقِّ ومَعْدِلِ الباطِلِ أي في طَرِيقِهِ ومَذْهَبِهِ

يا أعدل الناس إلا في معاملتي... شرح الجزء الثاني من قصيدة المتنبي.

.

2
وا حر قلباه ممن قلبه شبم
قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا غَلَطٌ فاحِشٌ وإِقْدَامٌ مِنْ أبي عُبَيْدَةَ على كِتابِ اللهِ تَعالَى والمَعْنَى فيه : لو تَفْتَدِي بِكُلِّ فِدَاءٍ لا يُقْبَلُ منها الفِدَاءُ يَوْمَئِذٍ
يا أعدل الناس الا في معاملتي
انت تعرفيني اكثر من اي شخص وتعرفي كل كلمة هي لك وحتى الاساءة لو بدرت مني ما اقصدها هو حاجز الكبرياء لا اكثر وبالنسبة لي ما عاد كبرياء خلاصنعم اعرف واعرف واعرف
يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي ..
تسلمي على هذا الاختيار اهطمفشذ كتب: إذا تَرَحّلْتَ عن قَوْمٍ وَقَد قَدَرُوا أنْ لا تُفارِقَهُمْ فالرّاحِلونَ هُمُ شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ تَجُوزُ عِندَكَ لا عُرْبٌ وَلا عَجَمُ هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَةٌ قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِمُ راااااااااااىٔع
موقف بعض الناس إذا رأى نيوب الليث بارزة
حَتَّى مَتَى لاَ نَرَى عَدْلاً نَعِيشُ بِه وَلاَ نَرَى لِدُعَاةِ الْحَقِّ أَعْوَانا --- --- --- ابن الأخنس "هَلِ الْعَدْلُ أَصْبَحَ عَابِراً وَالْجَوْرُ غَالِباً"

يا أعدل الناس إلا في معاملتي

وبين : القرطاس والقلم مراعاة نظير وهو ذكر الشيء وما يلازمه وهذا البيت كما يقول النقاد هو الذي قتل صاحبه.

25
وا حر قلباه ممن قلبه شبم
والاعْتِدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حَالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ كقولِهِم : جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بينَ الطُّولِ والقِصَرِ وماءٌ مُعْتَدِلٌ بينَ البارِدِ والحَارِّ ويومٌ مُعْتَدِلٌ طَيِّبُ الهَواءِ ضِدُّ مُعْتَذِلٍ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ وكُلُّ ما تَنَاسَبَ فَقَدْ اعْتَدَلَ وكُلُّ ما أَقَمْتَهُ فَقَدْ عَدَلْتَهُ بالتَّخْفِيفِ وعَدَّلْتَهُ بالتَّشْدِيدِ وزَعَمْوا أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ : الحمدُ للهِ الذي جَعَلَنِي في قَوْمٍ إِذا مِلْتُ عَدَّلُونِي كما يُعَدَّلُ السَّهْمُ في الثِّقافِ أي قَوَّمُونِي وقالَ الشاعِرُ : منها
يا أعدل الناس الا في معاملتي
! ورجلٌ عَدْلٌ، أي رِضاً ومَقْنَعٌ في الشهادة
يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي ..
وعَدَّلَ الْحُكْمَ تَعْدِيلاً : أقامَهُ وعَدَّلَ فُلاَناً : زَكَّاهُ أي قال : إِنَّهُ عَدْلٌ