الفائدة التاسعة إن قراءتها تعادل الحج أنه ذُكر عن بعض السلف الكرام أن قراءة سورة يس تعادل عشرين حجة، وكذلك من سمعها كانت له ثواب ألف دينار في سبيل الله، ومن كتبها بالعسل في إناء طاهر ثم محاها بالماء وذلك بوضع الماء فوق العسل وتذويبه ثم شربها أدخل في جوفه ألف دواء وألف نور وألف بركة وألف رحمة ونزع منه ألف داء وغل وهذا ما ذكره البيهقي في شُعب الإيمان | ثم إذا كان من المُفترض أن لهذا القول أصلًا، ولكنه من الأحاديث الشديدة الضعف، فأيضًا لا ينبغي أن يدخل بمسألة العمل بالأحاديث الضعيفة؛ لضعفة الشديد وهذا من أولى الشروط لذلك لا يجوز العمل بهذا القول لعدم وجود أصل له |
---|---|
وغيرها من الأحاديث الصحيحة والآيات القرآنية التي تُحثنا على قراءة كتاب الله تعالى وتدبره | ويراجع في موقعنا سؤال رقم ثالثا : ومما يرويه الناس حديث يس لما قرئت له ، ويعنون به أن قراءة سورة يس يحصل معها قضاء الحوائج وتسهيل الأمور التي ينويها القارئ بقراءته |
فقلت ابعت واسالك انا مستعد اعمل ايا شي بس المهم بدي مصاري.
ولا يجوز العمل بالألفاظ التي كثيرًا ما يرويها الناس مثل يس لما قرئت له ويقصدون بهذا أن بقراءة سورة يس تسهيل وقضاء للحوائج التي في نية القارئ | فالكثيرون الآن يقومون بعمل الأعمال والسحر لمن يكرهونهم أو لمن يحسدونهم على النعم الكثيرة، وبالتالي يتسبب هذا السحر في الكثير من الشرور للكثير من الناس، وفي هذه الحالة قد يكون الحل المثالي هو اللجوء إلى سورة يس، فحل تلك المشاكل لا يكون إلا بالقرآن الكريم فقط، ولا يتم اللجوء إلى أي حل آخر مهما كان |
---|---|
الحشر: وقد أشارت سورة يس إلى الحشر في قول الله تعالى: "وإليهِ تُرجعون" | و الذي يكون طريح الفراش يسترد عافيته ويرجع لحياته بفضل من الله ثم هذه السورة إذا روعي ماذكرته |
واجتهادهم هذا لا ينبغي أن يُنسب لكتاب الله تعالى أو للسنة النبوية دون أن نكون على يقين بأنه كذلك.
22مما لا شك فيه أن لقراءة سورة يس فضل عظيم ووقع على النفس كبير، ولكن يرجع هذا الفضل الكبير إلى لجوء العبد إلى كلام الله سواءً في السراء أو في الضراء، مع يقينه التام بأنه لا ملجأ إلا له وحده سبحانه، وهو القادر على الوقوف بجانبه في شدته ورخائه، وليس للأقاويل المغلوطة والأحاديث المكذوبة التي تناقلتها الناس وتم نسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، عن فضل تلك السورة | والواجب التنبيه على بطلان نسبة هذا الكلام إلى السنة النبوية ، أو إلى أهل العلم من الصحابة والتابعين والأئمة ، فلم يأت عن أحد منهم مثل هذا التقرير ، بل ينبهون على بطلان ذلك |
---|---|
الدروس المستفادة من سورة يس : 1- تحدثت السورة عن قدرة الله سبحانه وتعالي على إحياء الموتي، والبعث يوم القيامة، لمحاسبة المرء على ما فعله في الدنيا | سورة يس تعدّ من سور القرآن الكريم المكية، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وهي سورة عظيمة تركز على قضية البعث والنشور، كما تتطرق إلى مواضيع مهمة، كالسور المكية تتناول قضية توحيد الربوبية والألوهية وعذاب من لا يؤمن بها، كما أنّ فواصل سورة يس قصيرة ولها إيقاع عجيب في نفوس المؤمنين، وقد وصف النبي —صلى الله عليه وسلم- سورة يس بأنها قلب القرآن |
كما أن هذه السورة تجلب الرزق فقد قال الإمام الغزالي عجبت لمن ابتلى بالفقر ولم يقرأ سورة الشرح، فعندما نزلت هذه السورة المباركة قال النبي أبشروا أتاكم البشر، لن يغلب عسر بين يسرين.
27